تعثرت جهود إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس الذي كان مقررا اليوم الاثنين، ليتأجل بذلك للمرة الثانية إلى موعد آخر غير معلوم.
وكان مقررا إعادة فتح المعبر المغلق بسبب أحداث أمنية في ليبيا منذ مارس الماضي، أمام حركة المسافرين والحركة التجارية منذ يوم 20 يونيو الجاري، ثم تأجل إلى تاريخ اليوم الموافق 24 يونيو لأسباب لوجيستية وأمنية.
كما كان من المقرر أن يشرف وزيرا داخلية البلدين على إعادة فتح المعبر اليوم، لكن تم تأجيل ذلك إلى موعد غير محدد، بطلب يبدو أنه من السلطات الليبية.
وأشارت تقارير إلى وجود خلافات داخلية من الجانب الليبي بشأن الجهات التي ستشرف على تأمين المعبر.
وفي 12 يونيو الجاري، وقع في طرابلس وزيرا الداخلية في ليبيا وتونس، محضر اتفاق أمني يتضمن فتح ستة مراكز للتسجيل الإلكتروني لسيارات المواطنين الليبيين، وعدم فرض أي رسوم أو غرامات مالية غير متفق عليها، وضبط المنفذ واخلائه من وجود أي مظاهر مسلحة.
ويمثل المعبر شريان الحياة الاقتصادية والتجارية في المدن المتاخمة للحدود، ولا سيما مدينة بن قردان على الجانب التونسي التي تعتمد على تجارة البنزين المهرب والسلع من الأسواق الليبية.
وكانت المدينة شهدت في وقت سابق احتجاجات من قبل التجار للمطالبة بإعادة فتح المعبر الحيوي.