نقلت صحيفة "التلجراف" البريطانية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن "مقاطعة" نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقرر إلقائه أمام الكونجرس اليوم "مخيبة للآمال".
واعتبر مسؤولون إسرائيليون، أن قرار هاريس يشير إلى أنها "غير قادرة على التمييز بين الخير والشر" وأن تخلفها عن خطاب نتنياهو "ليس طريقة لمعاملة حليف"، على حد قولهم.
وقد فسر بعض المسؤولين الإسرائيليين قرار هاريس بأنه "ازدراء دبلوماسي".
واعتبرت الصحيفة أن خطوة هاريس لخرق البروتوكول والتخلف عن الخطاب، تعد تجاهلا واضحا لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وعادة ما يرأس نواب الرئيس جلسات مجلسي الشيوخ والنواب عندما يلقي أحد كبار الشخصيات الزائرين خطابًا، لكن هاريس ستشارك بدلاً من ذلك في حدث في إنديانابوليس.
وتأتي زيارة نتنياهو "النادرة" لواشنطن بعد أشهر من الاشتباكات بين حكومته وإدارة بايدن بشأن الحرب في غزة، حيث يقول الساسة الأمريكيون إن المدنيين تضرروا بلا داع في الصراع مع حركة حماس.
ووصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة مساء الاثنين، حيث أعلن البيت الأبيض أنه سيلتقي هاريس والرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل منفصل غدا الخميس.
من جهته، أعلن أنه سيستضيف نتنياهو الجمعة في منتجع مار إيه لاجو.
* هاريس تنتقد الحرب في غزة
وكانت هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، واحدة إدارة بايدن الأكثر انتقادًا لحرب إسرائيل في غزة، بحسب الصحيفة.
وصرحت هاريس في ديسمبر الماضي قائلة "بينما تدافع إسرائيل عن نفسها. لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء. بصراحة، فإن حجم معاناة المدنيين والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة مدمرة".
*الصراع في غزة يشكل أزمة سياسية
وأصبح الصراع يشكل أزمة سياسية للديمقراطيين، الذين يواجهون معارضة لدعمهم لإسرائيل من بعض الناخبين الليبراليين.
وقال ستيف سكاليز، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، إن قرار هاريس بتخطي الخطاب كان "مخزيًا". وقال مايك جونسون، رئيس مجلس النواب، إنه "ليس مظهرًا جيدًا".
وقال ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل، إن هاريس "كان من المفترض أن ترأس جلسات مشتركة للكونجرس" وأن "رفضها القيام بذلك.. يخبر بكل ما نحتاج إلى معرفته عن موقفها من إسرائيل".
*بايدن ودعم إسرائيل
في أبريل الماضي، تعهد بايدن بتقديم دعم "قوي" لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس، لكن الولايات المتحدة أعربت في الوقت ذاته عن تحفظات جدية بشأن سلوك نتنياهو في غزة ودعت إلى وقف إطلاق النار لعدة أشهر.