اليونسيف تعرب عن قلقها إزاء ارتفاع حالات اختطاف النساء والأطفال في هايتي - بوابة الشروق
السبت 29 يونيو 2024 7:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اليونسيف تعرب عن قلقها إزاء ارتفاع حالات اختطاف النساء والأطفال في هايتي

بورت او برنس (د ب ا)
نشر في: الخميس 24 أغسطس 2023 - 10:28 ص | آخر تحديث: الخميس 24 أغسطس 2023 - 10:28 ص

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة" اليونسيف" من أنها ترصد ارتفاعا مقلقا في حوادث اختطاف النساء والأطفال في دولة هايتي، وذلك في أعقاب واقعة اختطاف ممرضة أمريكية وطفلها في يوليو الماضي.

وتم اختطاف الممرضة الأمريكية اليكس دورسانفيل، التي تعمل لصالح منظمة " ال روي هايتي" للمساعدات الانسانية في بورت او برنس في 27 يوليو الماضي في حرم المنظمة. وقد تم الإفراج عنها هي وابنها في التاسع من أغسطس الجاري.

ونقلت صحيفة ميامي هيرالد عن اليونسيف القول إنه تم تسجيل نحو 300 واقعة اختطاف خلال النصف الأول من العام. ويقترب هذا العدد من إجمالي حالات الاختطاف التي تم تسجيلها خلال عام 2022، كما أنه يمثل نحو ثلاثة أضعاف الحالات التي تم تسجيلها خلال عام 2021.

وتقع معظم حوادث الاختطاف في هايتي على يد عصابات مسلحة، ساءت أوضاعها منذ اغتيال رئيس البلاد جوفينيل مويس خلال عام 2021. وعادة ما تقوم العصابات باختطاف أشخاص واحتجازهم مقابل المطالبة بفدية. ولكن في بعض الأحيان، تقع حوادث الاختطاف على يد أشخاص لهم صلة بالضحية، من بينهم أفراد أسرة أو أصدقاء أو عاملين لدى الضحية.

وقالت اليونسيف إن العدد المرتفع من النساء والأطفال الذين يقعون ضحية للاختطاف يمثل قلقا.

وقال لوران دوفيلر، المدير الإقليمي للاتصالات والدفاع عن الحقوق في أمريكا اللاتينية والكاريبي باليونسيف في حوار "لا نستطيع أن نقول إنهم يستهدفون بصورة خاصة النساء والأطفال، ولكننا نرصد بالفعل زيادة في أعداد النساء والأطفال، وكل من الصبية والفتيات الذين يتم اختطافهم".

وأضاف" هذا الأمر بحد ذاته يمثل مصدر قلق، فيما يخص اليونسيف، لأن ذلك يتطلب مساعدة خاصة". وأوضح أن" مستوى الخطورة أعلى بالنسبة لهم بعدة طرق، كما أن لهم احتياجات خاصة للغاية".

وفي الوقت الذي خرج فيه المواطنون في هايتي لشوارع بورت أو برنس للاحتجاج على العنف، دعت اليونسيف للإفراج الفوري والعودة الآمنة للذين تم اختطافهم.

ومازال العدد الحقيقي لحوادث الاختطاف مجهول، حيث أن الكثير من حالات الاختطاف لا يتم الابلاغ عنها خوفا من انتقام الجماعات المسلحة، أو احتجاز الضحايا لفترات أطول بسبب تصور قدرتهم المتوقعة على دفع مبالغ فدية كبيرة.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش" هناك أطراف مختلفة كثيرة" مسؤولة عن حوادث الاختطاف في هايتي.

وأضاف" هناك ارتفاع في نشاط الاختطاف، خاصة من جانب العصابات الجنائية المختلفة والعصابات الأخرى. ولذلك ندفع لتشكيل قوة متعددة الجنسيات يمكن أن تستعيد الاستقرار والنظام في هايتي".

وقد جرى اختطاف الممرضة الأمريكية اليكس دورسانفيل في نفس اليوم الذي أمرت فيه وزارة الخارجية الأمريكية بمغادرة الأفراد غير الضروريين من سفارتها، الواقعة على بعد عدة أميال من ضاحية تاباري. وقبل ذلك بأيام، لجأ العشرات من الأسر في هايتي للجوء أمام السفارة عقب أن اجتاحت عصابة مسلحة ضاحيتهم المجاورة.

كما طلُب من المواطنين الأمريكيين مغادرة هايتي على الفور.

واتفق تقرير لمركز التحليل والبحث في مجال حقوق الانسان في بورت او برنس، الذي يرصد حوادث الاختطاف، مع اليونسيف بشأن زيادة حوادث الاختطاف بصورة كبيرة في هايتي مقارنة بالعام الماضي. وقال المركز إنه تم تسجيل 539 واقعة اختطاف منذ يناير الماضي.

وقال دوفيلر إن حوادث الاختطاف تعد" تجربة مؤلمة " للضحايا".

وأضاف" الكثير من الأمور تحدث خلال الاختطاف للاسف" مشيرا إلى حالات وقوع عنف جنسي ضد الفتيات والنساء.

وأوضح" ليس الأمر هكذا دائما، ولكن يمكن أن يحدث. لذلك الأمر ينطوي على كثير من المخاطر" مضيفا" لدينا علم بتعرض فتيات للاحتجاز لأشهر، حيث يعيشن مع الجماعات المسلحة تحت التهديد بأشكال مختلفة من العنف.. ويختلف الأمر من شخص لآخر".

وأشار إلى أنه حتى بعد الإفراج عن المحتجزين، تستمر التجربة المؤلمة. وفي بعض الأحيان تخشى الضحايا التواصل مع أقاربهن، إما لأنهن يردن حمايتهم من الاختطاف أو لشعورهن بالخجل مما حدث لهن أثناء احتجازهن.

ونتيجة لزيادة الحاجة للخدمات، أشار دوفلير إلى أن اليونسيف قامت بتعزيز جهودها في هايتي، حيث تعمل مع الشرطة و القطاع المسؤول عن القصر لتوفير الدعم، وفي بعض الاحيان إيواء الضحايا بعد الإفراج عنهن.

وقد أدى تصاعد حوادث الاختطاف والعنف المسلح لتفاقم الأزمة الانسانية في البلاد. ويقدر الآن أن نحو 2ر5 مليون شخص، نحو نصف تعداد سكان هايتي، في حاجة للمساعدة الانسانية، وفقا لاحصاءات الامم المتحدة. وهذا يشمل ثلاثة ملايين طفل، الكثير منهم نزحوا ولا يستطيعون الذهاب للمدرسة، في حين يعاني آخرون من مستويات مرتفعة من سوء التغذية.

وفي بعض الحالات، التي تحتجز فيها الجماعات المسلحة الضحايا قهرا من أجل مكاسب مالية أو تكتيكية، يتم أيضا تركهم وهم يعانون من آلام جسدية ونفسية، ربما لأعوام.

وقال جاري كونيل، المدير الإقليمي باليونسيف لشؤون أمريكا اللاتينية والكاريبي" القصص التي نسمعها من الزملاء والشركاء باليونسيف على الأرض صادمة وغير مقبولة"، مضيفا "النساء والأطفال ليسوا سلعا. وهم ليسوا متاحين للمساومة. لا يجب تعريضهم إطلاقا لهذا العنف الذي لا يمكن تخيله.إن تزايد حالات الاختطاف أمر مقلق للغاية، يهدد مواطني هايتي والذين يقومون بمساعدتهم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك