قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلا عن مصادر أمنية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن معارضته لمشاركة حركة فتح في إدارة شئون قطاع غزة في اليوم التالي للحرب.
وكان نتنياهو قد أعرب مرارا عن معارضته التامة لمشاركة فتح في إدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وقد انتقده وزير الدفاع يواف جالانت قائلا: «نهاية النظام العسكري هي عمل سياسي ولن يتحقق اليوم التالي لحماس إلا من خلال سيطرة العناصر الفلسطينية بدعم دولي والتي ستكون بديلا لسلطة حماس».
وقال نتنياهو في ذلك الوقت ردا على ذلك: "لست مستعدا لاستبدال (حماستان بفتحستان).. بعد 7 أكتوبر أمرت بتدمير حماس.. الجيش وقوات الأمن يقاتلون من أجل ذلك.. وطالما ظلت حماس على حالها فلن يأتي أي كيان آخر لإدارة الوضع المدني في غزة وبالتأكيد ليس السلطة الفلسطينية».
كما صرح ردا على وزير دفاعه بأن 80% من الفلسطينيين في الضفة الغربية يؤيدون هجوم 7 أكتوبر وأن السلطة الفلسطينية تدعم وتمول ما سماه الإرهاب.
ولفت إلى أن الشرط الأول لتمهيد الطريق لظهور طرف آخر هو القضاء على حماس والقيام بذلك دون مبررات، وفق تعبيره.
إلى ذلك، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن خطة الانتقال إلى اليوم التالي التي طرحها جالانت في واشنطن، وكجزء منها إشراك قوة فلسطينية ينبغي أن تكون مسؤولة تدريجيا عن الأمن المحلي.
ووفق الصحيفة، ومن أجل إتمام خطة جالانت، فمن المطلوب التزام الولايات المتحدة بهذه الخطة وهو ما سيشجع الدول العربية والجهات المحلية في القطاع على المشاركة في تحقيقها.