طالب الإعلامي خيري رمضان، الدولة ببذل الجهود لحل قضية المشردين التي تقدر أعدادهم بنحو مليوني شخص تقريبا، قائلا: «الدولة التي نجحت خلال 11 سنة في أن تقضي على العشوائيات وتنقل أهلها إلى مساكن آدمية فيها ثقافة ورياضة ومكان آمن ونظيف.. أبدًا لن تعجز عن حل مشكلة المشردين».
وتابع خلال برنامج «مع خيري» المذاع عبر شاشة «المحور» مساء السبت: «الجمهورية الجديدة يعني المزيد من الرفاهية والحدود الدنيا للفقراء، والمشردون جزء من هذا المجتمع الذي أصبح فيه المدن الجديدة وشبكات الطرق؛ لكن يزال يوجد به مشردون، يقدر عددهم بنحو مليوني مشرد تقريبا».
من جانبه قال المهندس محمود وحيد، رئيس مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» -أول مؤسسة مرخصة من وزارة التضامن الاجتماعي لإنقاذ المشردين من الشوارع- إن نظرة المجتمع تجاه التعامل مع إنقاذ المشردين تغيرت بشكل جذري خلال العقد الماضي.
وأوضح أن المؤسسة واجهت الريبة وعدم التفهم عند انطلاقها عام 2012، موضحا أنه كان يتم اتهامهم بـ «الاتجار في أعضاء المشردين» عند محاولة إنقاذهم من الشوارع والاتصال بالشرطة.
وأضاف أن المؤسسة أصبحت اليوم تحظى بدعم المجتمع والشرطة على حد سواء في الشارع، مشيرا إلى أنها تملك «أكبر صرح في مصر لرعاية المشردين» بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي، لافتا أن المؤسسة تمتلك 5 فروع وتستوعب 300 نزيل من قدرة استيعابية 600 نزيل.
وأوضح أن بعض الحالات كانت لأشخاص مصابين بمرض الزهايمر خرجوا ولم يتمكنوا من العودة، تم إنقاذهم من الشارع، وإعادة أعداد كبيرة من المشردين إلى أسرهم بعد العثور عليهم، متابعا: «كل فرد بنأخذه من الشارع ينفع يتعمل عليه فيلم سينمائي ويكتب عنه قصة، أنقذنا دكاترة وقضاة مشردين في الشارع».