انطلاق فعاليات مؤتمر تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية - بوابة الشروق
الأربعاء 25 سبتمبر 2024 5:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انطلاق فعاليات مؤتمر تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية

محمود عماد
نشر في: الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 6:31 م | آخر تحديث: الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 6:31 م

في إطار فعاليات وزارة الثقافة المصرية، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، شهدت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، اليوم انطلاق فعاليات اليوم الأول من المؤتمر السنوي الرابع لمركز تحقيق التراث المقرر انعقاده اليوم وغدا حول"تراث مدينة الإسكندرية".

بدأ المؤتمر بالجلسة الافتتاحية من تقديم :دكتورة نورا عبد العظيم- مقرر المؤتمر، ثم تحدث الأستاذ الدكتور أسامة طلعت رئيس دار الكتب والوثائق، مرحبا بالحضور ومتوجها بالشكر لباحثي مركز تحقيق التراث على ما بذلوه من جهد ونوه الدكتور أسامة طلعت عن الجهد الكبير الذي يبذله الباحثون بالمركز تحت إشراف عدد من العلماء الأجلاء المتطوعين بعلمهم في لجنة تحقيق التراث.

كما أشار الدكتور أسامة إلى أهمية تراث مدينة الإسكندرية التي يمتد تاريخها وإسهامات علمائها عبر قرون طويلة.
ثم تحدث أ.د. أيمن فؤاد سيد، رئيس المؤتمر، الذي استعرض مدينة الإسكندرية منذ أنشأها الإسكندر الأكبر وصارت عاصمة لمصر قرابة الألف عام حتى وصول عمرو بن العاص إلى مصر وكاد يجعلها عاصمة لولا أن قال له عمر بن الخطاب: لا تجعل بيننا وبينكم ماء فكانت الفسطاط.

وفي العصر الحديث اعتبرت الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر، واستقبلت عددا من المهاجرين من دول كثيرة فكانت بذلك مدينة كوزموبوليتانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

ثم بدأت المحاضرة الافتتاحية تحت عنوان "الإسكندرية عاصمة مصر في العصرين البطلمي والروماني"، ألقى المحاضرة الأستاذ الدكتور محمد عبد الغني - أستاذ التاريخ والحضارة اليونانية والرومانية –كلية الآداب- جامعة الإسكندرية.

حملت عدد من المدن اسم الإسكندر لكن أبرزها مدينة الإسكندرية المصرية، وكان الإسكندر من أعظم القادة العسكريين فقد هزم الإمبراطورية الفارسية ثم اكتسح الساحل الشرقي للبحر المتوسط، ثم اتجه غربا إلى مصر وهزم حاكمها الفارسي في ظل ارتياح من المصريين لتخلصهم من الحكم القاسي للفرس، وتم تتويج الإسكندر في معبد بتاح بمدينة منف، ثم توجه إلى موقع على البحر المتوسط في مواجهة جزيرة فاروس وهناك بنيت مدينة الإسكندرية وكلف أحد اليونانيين المولودين في مصر بأن يتولى تنفيذ الإنشاء ثم توجه إلى واحة سيوة، وعند وفاة الإسكندر قام بطليموس الأول باختطاف جثمانه ودفن في منف ثم أقيمت مقبرة فاخرة بالإسكندرية ونقل إليها الجثمان.
وفي عام ٣٢٠ ، بعد ثلاث سنوات من وفاة الإسكندر نقلت العاصمة من منف إلى الإسكندرية.

وقسمت المدينة إلى ثلاث أحياء الحى المصري في راقودة( المكان الحالي لكوم الشقافة وما حولها من قرى سبق وجودها إقامة الإسكندرية، والحي اليوناني، والحي اليهودي.

وكانت مدينة الإسكندرية آيه في البهاء المعماري والنشاط الثقافي وكان من أهم معالمها معبد السرابيوم، ومكتبة الإسكندرية.

وخلال الجلسة الأولى التى حملت عنوان "الإسكندرية عاصمة مصر في العصرين البطلمي والروماني" برئاسة الأستاذ الدكتور عزت قادوس- أستاذ الآثار اليونانية والرومانية –كلية الآداب -جامعة الإسكندرية

وتحدثت في الجلسة الأستاذة أمنية منير فتح الله كبير أخصائيي بحوث-قطاع البحث العلمي -مكتبة الإسكندرية حول "مكتبة الإسكندرية القديمة: بصمة سكندرية ناصعة على جبين البشرية"، وتحدثت عن التراث الفكري والفلسفي للمدينة التي كانت قبلة للعلماء والمفكرين للدراسة في الموسيون والمكتبة.

وكانت الموسيون مؤسسة ثقافية متكاملة أقرب إلى المجمع العلمي تحت رعاية الملك وكان للمؤسسة طابع ديني روحي فيه تعبد لربات الفن والتاريخ والفلك، وكان يعهد إلى مدير المكتبة الملكية بتربية ولى العهد.

وتحدث الدكتور سليمان جادو شعيب، باحث وناقـد ومحاضر عن "مكتبة الإسكندرية القديمة تاريخها وأهميتها"، وأكد في كلمته أن المدينة شهدت أول افتراض بالقول أن الأرض تدور حول الشمس وليس العكس، وأول ترجمة للعهد القديم وكانت مكتبة الإسكندرية أعظم مكتبات العالم القديم على الإطلاق.

وتحدثت الأستاذة مروة سعيد يوسف، باحثة دكتوراه- كلية الآداب- جامعة بنها، حول "الأعياد والاحتفالات ووسائل الترفيه في الإسكندرية في العصر البيزنطي". وأشارت إلى تأثير التنوع العرقي والديني على الاحتفالات داخل الإسكندرية. وكان الشعب السكندري عاشق للترفيه وسباقات الخيل، والمصارعة والمسرح.

واستمر ذلك الطابع خلال العصرين اليوناني والروماني. وكانت الاحتفالات تتنوع بين الديني والسياسي والعام والخاص. كما ارتبط بعض هذه الاحتفالات بالمواسم الزراعية.

و اختتمت الجلسة بكلمة الدكتور سعيد محمد طه محمد، دكتوراه تاريخ العصور الوسطي عن "المرأة في المجتمع السكندري خلال القرن السادس الميلادي"، تناول البحث تأثير المسيحية على المرأة البيزنطية وتراوح عمر البنت عند الزواج لدى الطبقة الثرية نحو ١٦ عاما وأصغر من ذلك في الطبقات الأكثر فقرا، وكان الزواج يتم بموافقة الأهل وكانت المرأة تزوج نفسها أحيانا إذا كان هذا الزواج الثاني لها.

وكانت المرأة الثرية تلازم المنزل وبعد الولادة تستعين بمربيات ومرضعات للعناية بالأولاد، وشاركت النساء في الإسكندرية في كافة الأعمال التجارية وكان لها حق التملك وإدارة الأملاك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك