أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، عن تضامن ودعم فرنسا الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية سكانها؛ من أجل منع تكرار هجوم السابع من أكتوبر.
وقالت خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي حول التصعيد في غزة، مساء الثلاثاء، إنه: «يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها في ظل احترام القانون الدولي الإنساني وحماية السكان المدنيين»، منددة بهجوم حركة المقاومة الفلسطينية حماس الذي وصفته بـ «اللا إنساني المروع» ضد المدنيين الإسرائيليين.
وشددت على ضرورة تحمل المجلس مسئوليته وواجبه تجاه الموقف الراهن، مؤكدة أن الوضع الإنساني مقلق وخطر للغاية، لافتة إلى مقتل 30 مواطنا فرنسيا و9 في عداد المفقودين أو الرهائن خلال الهجوم الأخير على دولة الاحتلال.
ولفتت إلى استهداف حماس عضو بالأمم المتحدة في عملية السابع من أكتوبر، داعية حركات المقاومة إلى إطلاق سراح الرهائن الفوري دون شروط، معقبة: «هناك أطفال في عداد الرهائن، من بينهم أطفال فرنسيون من المرجح أنهم رهائن في غزة».
وأضافت أن حماس لا تمثل الفلسطينيين إطلاقا داخل قطاع غزة، داعية الاحتلال إلى مواصلة استمرار توصيل المساعدات الإنسانية من أغذية ومياه ووقود إلى المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء داخل القطاع.
وجددت التأكيد على ضروه حماية المدنيين بقطاع غزة، قائلة: «كل حياة مدنية تهدر مأساة، علينا احترام القانون الإنساني والحياد والنزاهة»، مطالبة بتفعيل هدنة إنسانية والتي بالضرورة من شأنها أن تسفر عن وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى مناشدة فرنسا بالدعوة إلى عقد هدنة إنسانية الجمعة الماضية على هامش قمة السلام بالقاهرة، موجهة من جانبها التحية إلى مصر، منوهة إلى مساهمة فرنسا بنحو 20 مليون يورو إضافية لسكان غزة من خلال وكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
ولفتت إلى إعداد فرنسا طائرة خاصة تحمل 50 طنا من المساعدات الإنسانية؛ لدعم جهود مصر المشجعة حيال ذلك، موضحة أن إجمالي المساعدات الإنسانية الموجهة إلى فلسطينيين تتجاوز 100 مليون يورو خلال العام الجاري.
وحذرت بعض الأطراف الاقيليمية من الدخول في النزاع الجاري تفاديا لحدوث تصعيدات من شأنها إلحاق الضرر بالمنطقة وخارجها، مشددة على ضرورة إعادة رسم ملامح السلام من أجل التوصل لحل سياسي مستدام يستجيب للتطلعات المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين بالتعايش وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عبر حل الدولتين.