شهدت العاصمة النرويجية أوسلو العرض الأول للفيلم الوثائقي "نكبة غزة" للمخرج الفلسطيني أياد أبو روك، وذلك وسط اهتمام واسع بين الأوساط الثقافية المناهضة للعدوان على المدنيين من اطفال ونساء وشيوخ في فلسطين، حيث جاء موعد عرض الفيلم متزامنا مع مرور 75 يوما على أنطلاق الحرب الاسرائيلية على غزة.
وفي تقديمه للعرض الأول قال مخرج الوثائقي "نكبة غزة": "على مر السنين الخمس والسبعين الماضية ارتسمت قصة التهجير والمعاناة بألوان دامية كل يوم، في هذه الفترة كانت نكبة جديدة نكبة ترويها أرواح فلسطينية مظلومة فقدان للأرض والهوية والكرامة، وها نحن نصل إلى خمسة وسبعين يوما من الإبادة الجماعية وكل يوم كان ختما على مأساة لا تنتهي مشهد لا يمحى من ذاكرة الظلم والعدوان".
وفي الفيلم يقدم المخرج إياد روك جرعة مكثفة من مشاهد حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها الأراضي المحتلة، وعلى مدار عشرون دقيقة هي مدة عرض الفيلم، يلقي الضوء على حقيقة ما يحدث في فلسطين منذ بداية نكبة 1948، وإلى يومنا.
فيما يسلط الفيلم الضوء على المجازر التي تحدث في غزة، وتجاوزات المستوطنين التي تعاني منها الضفة الغربية، وذلك عبر تقارير دولية، ولقطات حية نقلتها وسائل الإعلام العالمية.
ويأتي فيلم "نكبة غزة" ضمن مشروع تطوعي يقوم به المخرج إياد أبو روك مع عدد من السينمائين والمثقفين العرب والفلسطينيين في المهجر لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني للعالم، ومواجهة أكاذيب الآلة الإعلامية الصهيونية.
ووجه مخرج الفيلم رسالة عبر صفحاته بوسائل التواصل الأجتماعي لكل المؤسسات العربية المعنية بالقضية الفلسطينية؛ أعلن فيها إستعداده لإرسال نسخة من فيلمه "نكبة غزة" لكل من يريد عرضه أو توظيفه في ندوات أو مؤتمرات تقام بهدف دعم قضايا الشعب الفلسطيني.