انطلقت فعاليات ندوة "نجيب محفوظ" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، منذ قليل، وذلك بحضور الكتاب أحمد صبري أبو الفتوح، عزت القمحاوي، وأستاذ النقد الأدبي الدكتور حسين حمودة، إبراهيم عبدالعزيز، حيث يدير الندوة الكاتب والناقد مصطفى عبدالله.
من جانبه، قال الكاتب أحمد صبرى أبو الفتوح، إن مشروع نجيب محفوظ السردي في الرواية العربية، قد تم رصده من كافة الباحثين والنقاد والكتاب، وأن محفوظ يعد كاتب كبير في العالم مثل شكسبير وغيره الذي يعرفون بأسماء بلدانهم، وبلدانهم تعرف بأسمائهم.
وأضاف أن أديب نوبل العالمي كان من أنصار الدولة المصرية الخالصة دون إختلاط، وأصبح علم من أعلام العروبة رغم عدم إيمانه بالقومية العربية، ليشير إلى أن محفوظ ابن الليبرالية المصرية الحقيقية، وأنه كان "وفديا"بشروط.
وواصل بالقول: هناك اتجاهات متعددة كانت موجودة في مجتمع محفوظ، وعبر بصدق عنها تماس محفوظ مع الواقع أول مرة في مجموعة "همس الجنون" على سبيل المثال والتي جاءت مغايرة بين مشروع محفوظ الروائي والقصصي وخاصة في البداية، موضحا أن محفوظ غاص في عمق الحارة المصرية.
وأوضح: كان من حظي السعيد أن أكون من مريدي محفوظ في ندواته، محفوظ كان منارة فكرية وأدبية ظل نجيب محفوظ يبحث وينحت في الصخر حتى يجد لغة يستطيع التعبير بها، وأن أديب نوبل كان يعالج عالمه الروائي، يأخذ منه ويعطيه في نفس الوقت، مشيرا إلى أن نجيب محفوظ كان معجبا للغاية برواية "مئة عام من العزلة" لماركيز، وأن محفوظ أظهر احترامه الشديد لتوفيق الحكيم، مشددا على أن محفوظ هو أحد ركائز الثقافة العربية.