أكد الدكتور محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن مقترح جامعة الأزهر بتعريب مناهج الكليات الطبية؛ ليس جديدًا، لافتا إلى طرحه أكثر من مرة على مدار عقود سابقة.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الساعة السادسة» مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر شاشة «الحياة» مساء السبت: «على الرغم من شاعرية الفكرة وجمالها التي تعبر عن اعتزازنا بلغتنا إلا أنها غير قابلة للتطبيق تمامًا، على الأقل في الوقت الحالي، لن نخترع العجلة في مصر».
ونوه أن هناك فرقًا بين التعليم الطبي والممارسة الطبية، موضحا أنه يجوز أن تكون الممارسة الطبية بلغة البلد؛ لكن التعليم الطبي علم كبير وبحر واسع ومتجدد.
وتساءل: «كيف سأجعل خريج كلية الطب الذي درس الطب باللغة العربية فقط ولم يدرس لغة موازية أو يستطيع أن يتحدث أو يتعامل في الطب باللغة اللاتينية أن يتابع التقدم العلمي؟».
وأضاف أن المناصرين لرأي التعريب يقولون إن الطب يُدرس بلغة كل دولة، مثل تدريسه بالإيطالية في إيطاليا على سبيل المثال؛ لكن الحقيقة أن كل هذه الدول عندما تقوم بالنشر في دوريات علمية أو عندما تستقبل معلومات طبية جديدة؛ فإن ذلك يكون بالإنجليزية باعتبارها اللغة الأساسية الرسمية للطب في العالم أجمع.
وأشار إلى تدريس سوريا الطب باللغة العربية لأكثر من 30 عاما، وأخرجت أجيالًا بينهم أطباء ماهرون للغاية؛ لكنهم كانوا يواجهون صعوبة شديدة في استقبال الأوراق العلمية والبحثية بسبب ترجمة.
وأوضح أنه ليس بالضرورة أن يحتاج مقترح الأزهر للتشريع باعتباره لائحة داخلية، لكن في حال إقراره بجامعة الأزهر فلا بد أن المجلس الأعلى للجامعات يقبل أن يعتمد شهادة الخريج لكلية الطب باللغة العربية، مضيفا: «لا أعتقد أنها ستمر، وتوقعي أن يرفض المجلس الأعلى للجامعات».