قال المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، إن إسرائيل وحلفاءها مسئولون عن جريمة التجويع والإبادة في غزة، منوهًا أن هناك 2.3 مليون فلسطيني في القطاع يتضورون جوعًا.
وأضاف خلال تصريحات لفضائية «العربي»، مساء الأحد، أن «الأمم المتحدة لم ترَ هذا المستوى من سوء التغذية في صفوف الأطفال»، معقبًا: «لم نرَ تلك القسوة والوحشية في استخدام الجوع كسلاح منذ الحرب العالمية الثانية».
وأشار إلى أن العديد من التقارير تحدثت عن إعاقة إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، فضلًا عن منع العديد من المنظمات من الوصول إلى منطقة الشمال، قائلًا إن تدمير إسرائيل منظومة الغذاء بالقطاع «مثير للقلق».
وأكمل: «إسرائيل تستهدف الأراضي والصوب الزراعية والقوارب التي يستخدمها الصيادون، والأمر ليس جديدًا، إسرائيل على مدار سنوات فرضت حصارًا على قطاع غزة وأهل فلسطين، لكنها ضيقت الخناق مع بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي».
ونوه أن المنظمة تلّمست «مخاطر الإبادة الجماعية» بعدما حدث في الأسابيع الأولى من الحرب، مشيرًا إلى أن «تلك الجريمة تتكشف أمام أعين العالم الآن».
واستطرد: «النية للإبادة الجماعية جاءت على لسان المسئولين الإسرائيليين الذين يجردون من خلال التصريحات الإنسانية عن الفلسطينيين، كما يتحدثون عن سلاح التجويع، والذي يعد انتهاكًا للقانون الدولي».
وشدد على أن إسرائيل ليست الجانية بمفردها في غزة، مضيفًأ: «سمعنا المزاعم والادعاءات ضد 12 موظفًا في وكالة (أونروا)، وفي ذلك الوقت قررت الجهات المانحة إنهاء التمويل للوكالة، ما يعني فرض عقاب جماعي على اللاجئين في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن».