الغرفة العربية البرازيلية تستضيف أولى الاجتماعات لإنشاء منطقة لوجستية في قناة السويس للمنتجات البرازيلية - بوابة الشروق
الثلاثاء 25 فبراير 2025 6:30 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الغرفة العربية البرازيلية تستضيف أولى الاجتماعات لإنشاء منطقة لوجستية في قناة السويس للمنتجات البرازيلية


نشر في: الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 2:40 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 2:40 م

استضاف المكتب الإقليمي للغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة أولى الجلسات التحضرية لمناقشات إنشاء منطقة لوجستية برازيلية في المنطقة الإقتصادية لقناة السويس، بمشاركة برناردو انريكي، نائب سفير البرازيل بالقاهرة، وأشرف منير نائب مساعد وزير الخارجية المصرية لشئون الأمريكتين، وسارة الجزار، عميد كلية النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية العربية بالإسكندرية، ومستشار اتحاد الغرف العربية، وأماني العيسوي، مستشار رئيس الهيئة الاقتصادية لقناه السويس، ومحمد أبو الدهب، مدير عام مساعد الوحدة المركزية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأكد مايكل جمال، المدير الإقليمي للغرفة التجارية العربية البرازيلية، أن المشروع سيكون نقطة تحول في العلاقات التجارية بين البلدين، وسيسهم في زيادة التبادل التجاري لمعدلات غير مسبوقة، مضيفا أن المنطقة اللوجستية ستوفر المنتجات البرازيلية، مثل السكر والذرة والصويا والسمسم، بشكل مستدام لمصر، كما ستعزز من فرص إعادة تصديرها إلى الأسواق المجاورة.

واستعرض حجم التبادل التجاري للسلع الأربعة بين البرازيل والعالم وأيضا واردات دول المنطقة سواء العربية منها أو الإفريقية، لافتا إلى أن الدول العربية كانت تعتمد بنسبة 90% على توفير احتياجاتها من السمسم على السودان ومع الأزمة هناك، بات من الضروري البحث عن بدائل وكانت البرازيل البديل المناسب لذلك، وهو ما يجعل المنطقة اللوجستية فرصة مهمة لتوفير احتياجات العرب وإفريقيا بشكل عاجل.

وشدد برناردو انريكي، نائب سفير البرازيل بالقاهرة، علي أهمية اتفاقيات التجارة الحرة بين مصر والبرازيل، والتي لم تُستغل بالشكل الأمثل منذ توقيعها عام 2017، ويجب التركيز على المنتجات ذات القيمة المضافة، مثل الذرة والصويا ومواد التعبئة والتغليف، لتحقيق أقصى استفادة من هذه الاتفاقيات.


وأكد وجود توجيهات من الحكومة البرازيلية، بضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع مصر، وسفارة البرازيل بالقاهرة ستقدم كل أوجه الدعم السياسي والفني لإنجاح هذا المشروع، لذلك سيتم عقد سلسة من الإجتماعات لمعرفة المزيد من تفاصيل التنفيذ والاستفادة المشتركة للبلدين.

وقال أشرف منير، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الأمريكتين، إن العلاقات بين مصر والبرازيل تاريخية، وهناك تنسيق دائم بين البلدين في جميع المحافل الدولية، ونعمل باستمرار على تعزيزها على كل المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وأكد أن الرئيس البرازيلي له دور كبير في التقارب بين الشعوب العربية والبرازيل منذ فترات حكمة السابقة، ونعمل على إعادة تلك الروح مرة آخرى، خاصة أن البرازيل ليست مجرد شريك تجاري هام لمصر، ولكنها تتبنى أيضا القضايا العربية في مختلف المحافل الدولية.


كما رحبت أماني عيسوي، مستشار رئيس المنطقة الاقتصادية لقناه السويس للعلاقات الدولية، بإقامة المنطقة اللوجستية للبرازيل كمرحلة أولى يمكن البناء عليها لإقامة صناعات ذات قيمة مضافة، خاصة وأن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قد جذبت بالفعل استثمارات من العديد من الدول، كما أشارت إلى أهمية السلع محل الدراسة للسوق المصري وكذلك للأسواق الإقليميّة سواء العربية أو الإفريقية.

وأكدت أهمية بناء شراكات مع مجتمع الأعمال البرازيلي المتخصص، موضحة أن هذا الأمر سيتم إدراجه على جدول أعمال زيارة رئيس الهيئة إلى البرازيل خلال الفترة القادمة.

وشدد محمد أبو الدهب، مدير عام مساعد الوحدة المركزية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على ضرورة ألا يقتصر مشروع المنطقة اللوجستية على التخزين وإعادة التوزيع فقط، بل يجب أن يشمل أنشطة ذات قيمة مضافة، مثل التصنيع، مما سيضاعف العائد الاقتصادي للشركات البرازيلية.

وأوضح أن تحويل المواد الخام مثل الفحم، الذرة والصويا إلى منتجات نهائية، مثل الأعلاف الحيوانية وأعلاف الأسماك، سيحقق فوائد اقتصادية كبيرة لمصر، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يتماشى مع الأهداف الوطنية لمصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الأساسية.

وأكدت سارة الجزار، عميد كلية النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية العربية للنقل واللوجيستيات بالإسكندرية، أن المشروع يمثل تحالفًا استراتيجيًا بين البلدين، وليس مجرد استيراد وتصدير فقط.

وأضافت أن الحكومة المصرية لديها استراتيجية لرفع صادراتها إلى 100 مليار دولار سنويًا، وهو ما يستلزم تبني مفهوم "إعادة التصدير" من خلال إنشاء مراكز لوجستية لاستيراد الخامات وإدخال قيمة مضافة عليها وإعادة تصديرها، ويجب وضع خارطة طريق واضحة تشمل المستفيدين الرئيسيين من الجانبين المصري والبرازيلي في القطاعين العام والخاص.


وأخيرا تم الاتفاق على تبادل البيانات الخاصة بالتجارة وأيضا المسارات البحرية الخاصة بتجارة دول المنطقة العربية والإفريقية المستهدفة، كما تم الاتفاق على صياغة عرض تفصيلي بهذا الشأن يتم مناقشته مع الجانب البرازيلي في أقرب فرصة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك