انخفضت مبيعات شركة تسلا إلى النصف تقريبًا في أوروبا يناير الماضي، وذلك بعد أن كثف رئيسها الملياردير إيلون ماسك من تدخلاته السياسية في المنطقة عقب تعيينه مستشارا خاصا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقًا لبيانات رابطة مصنعي السيارات الأوروبية، باعت شركة صناعة السيارات "تسلا"، 9945 سيارة في أوروبا يناير الماضي، لتسجل انخفاض 45% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2024، وانخفضت حصة تسلا في السوق إلى 1% من 1.8%.
ويرجع انخفاض مبيعات تسلا إلى زيادة تدخلات ماسك في الشئون السياسية الأوروبية ودوره البارز في قيام إدارة دونالد ترامب بوقف تمويل الحكومة الأمريكية وإخلاء سكانها -بما في ذلك إغلاق برنامج المساعدات الخاص بها- حيث أدى ذلك إلى رد فعل عنيف من جانب المستهلكين، وفقا للجارديان البريطانية.
وباعت تسلا 1277 سيارة جديدة الشهر الماضي في ألمانيا، وهو أدنى إجمالي شهري لها منذ يوليو 2021، وفقًا لحسابات بلومبرج.
وانخفضت المبيعات في فرنسا بنسبة 63% في أسوأ أداء لها في البلاد منذ أغسطس 2022.
كما سجلت الشركة عددًا أقل من المركبات في المملكة المتحدة مقارنة بمنافستها الصينية للسيارات الكهربائية BYD لأول مرة، كما انخفضت مبيعات تسلا بنحو 8% في سوق السيارات الكهربائية الذي نما بنسبة 42% الشهر الماضي.
وجاء هذا التراجع مع نمو السوق الأوروبية للسيارات الكهربائية الجديدة التي تعمل بالبطارية بنسبة 34% إلى 124341 وحدة، لتستحوذ على حصة 15% من إجمالي سوق السيارات، حسبما أظهرت أرقام رابطة السيارات الأوروبية.
يذكر أن سوق السيارات بشكل عام انكمش بنسبة 2.1% في يناير، وسجلت العديد من الأسواق الكبرى في الاتحاد الأوروبي تراجعات، مع انخفاض فرنسا بنسبة 6.2% وإيطاليا بنسبة 5.8% وخسارة ألمانيا بنسبة 2.8%، لكن إسبانيا سجلت زيادة بنسبة 5.3%.