وزير الاتصالات: نستهدف تمكين الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي من تنمية أعمالها - بوابة الشروق
الثلاثاء 25 مارس 2025 11:39 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وزير الاتصالات: نستهدف تمكين الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي من تنمية أعمالها


نشر في: الثلاثاء 25 مارس 2025 - 2:36 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 مارس 2025 - 2:37 م

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات ملتقى تشكيل آفاق الذكاء الاصطناعى فى مصر الذى نظمته هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” ، بالتعاون مع شركة 500 Global فى مركز إبداع مصر الرقمية الجيزة.

جاء بحضور عدد من مسئولى الشركات العاملة فى الذكاء الاصطناعي، ومؤسسى صناديق رأس المال المخاطر، ومجموعة من مسئولى الشركات والجهات من مختلف القطاعات المعنية بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مجموعة من رواد الأعمال والشركات الناشئة.

ويأتى هذا الملتقى فى ضوء حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مناقشة محاور الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى (2025-2030) مع القطاع الخاص وكافة الجهات المعنية، وتسليط الضوء على أهمية الاستراتيجية فى دعم ريادة الأعمال والاستثمار فى هذه التقنيات.

وفى كلمته؛ أكد وزير الاتصالات حرص الوزارة على عقد لقاءات دورية مع مختلف عناصر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتعرف على متطلباتها، مشيرا الى تعاظم الدور الحيوى للذكاء الاصطناعى فى مختلف القطاعات بشكل مستمر.

أضاف أن هذا الملتقى يستهدف خلق حوار بين عناصر منظومة الذكاء الاصطناعى فى مصر بما فى ذلك القطاع الحكومى والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والمجتمع المدنى وشركات القطاع الخاص المعنية برعاية والاستثمار فى الشركات الناشئة، بالإضافة إلى ممثلى أبرز القطاعات التى تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعى وهى قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة القطاع المصرفى بهدف تمكين الشركات الناشئة من التعرف على متطلبات هذه القطاعات وتصميم حلول لها ترتكز على الذكاء الاصطناعى وبالتالى دعم الشركات الناشئة العاملة بهذا المجال.

وأوضح طلعت أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى فى يناير الماضى ارتكازا على 6 محاور رئيسية، موضحا أهمية هذه المحاور فى تمكين الشركات الناشئة المتخصصة فى الذكاء الاصطناعى من تنمية أعمالها.

أضاف أن المحور الأول يعنى بالبنية التحتية الحوسبية بهدف توفير قدرات حوسبية تلبى متطلبات القطاع الحكومي، وتوفير سعة للقطاع الخاص لاسيما الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة من خلال مركز الابتكار التطبيقى التابع للوزارة ، فيما يعني المحور الثانى بالبيانات بهدف تنظيم وحوكمة إتاحة البيانات من خلال إطار حوكمى يتيح المزيد من البيانات للقطاع الخاص لاستخدامها فى بناء لوغاريتمات ومنظومات ذات صلة بالذكاء الاصطناعى مع الحفاظ على خصوصية هذه البيانات.

تابع أن المحور الثالث هو بناء المنظومات باستخدام الذكاء الاصطناعى ، حيث تم البدء فى بناء مجموعة من المنظومات من خلال مركز الابتكار التطبيقى الذى أنشاته الوزارة فى ضوء تنفيذ النسخة الاولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن النسخة الثانية من الاستراتيجية تستهدف تحقيق التعاون مع القطاع الخاص والشركات الناشئة فى بناء منظومات تخدم مختلف قطاعات الدولة مثل الزراعة والصحة والتعليم وغيرها.

وأشار طلعت إلى أن المحور الرابع يركز على الكفاءات والمهارات من خلال توسيع قاعدة الكوادر المدربة فى مجال الذكاء الاصطناعى من خلال مبادرات الوزارة والجهات التابعة لها لتلبية متطلبات الشركات الكبرى وكذلك الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة من الكفاءات المدربة، فيما يعنى المحور الخامس بوضع السياج التشريعى والحوكمى حيث يتم دراسة التجارب الدولية المختلفة فى هذا المجال للاستفادة منها فى وضع تشريع متوازن يعمل على توسيع مصفوفة الحلول التى يتم بنائها باستخدام الذكاء الاصطناعى مع حماية خصوصية البيانات.

أضاف أن المحور السادس يختص بإنشاء نظام بيئى سليم للذكاء الاصطناعى من خلال دعم الشركات الناشئة المحلية وجهود الابتكار وتعزيز استثمار مؤسسات رأس المال المخاطر فى مصر ، مؤكدا أن من أبرز مستهدفات الاستراتيجية هو جذب المزيد من الاستثمارات لمصر فى مجال الذكاء الاصطناعى وتنمية الشركات المحلية العاملة فى هذا المجال، وتحفيز التفاعل بين الشركات العالمية والمحلية العاملة بهذا المجال.

ومن جانبه أوضح أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) أن الهيئة تعمل على ربط جميع الأطراف الفاعلة فى بيئة ريادة الأعمال، من جانب الحكومة وشركات ناشئة ومستثمرين، وشركات ومؤسسات كبرى لاستكشاف فرص التعاون والتعرف على تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعى وفهم احتياجات السوق؛ مشيرا إلى دعم “إيتيدا” للشركات عبر بيئة أعمال متكاملة وبرامج تدريبية متخصصة.

أشار إلى أن الهيئة طوّرت جميع برامجها المعنية ببناء القدرات وتطوير المهارات لتواكب المتطلبات حيث توفر من خلال مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) التابع لها، برامج تدريبية فى هندسة المتطلبات، وتطوير واختبار البرمجيات بأدوات الذكاء الاصطناعي، والاستخدام المسؤول له، إلى جانب شهادات احترافية معتمدة دوليًا.

أضاف أن الهيئة تواصلت مع 37 شركة ناشئة، حيث تمحورت التحديات حول نقص المهارات المتخصصة، وهو ما تعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكافة الجهات التابعة على معالجته ببرامج تدريبية متقدمة. وتأتى هذه الجهود ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز بيئة الذكاء الاصطناعي، وسد فجوة المهارات محليًا وعالميًا، مما يعزز مكانة مصر كمركز للخدمات التكنولوجية عالية القيمة.

وأكدت أمل عنان شريك إدارى لشركة 500 جلوبال أن هذا الملتقى يستهدف عقد مناقشات ثرية تجمع بين الشركات المحلية والعالمية المتخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعى وتسليط الضوء على خطط الحكومة فى هذا المجال حتى 2030 فى ضوء الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، موضحة أن شركة 500 جلوبال للاستثمار فى رأس مال المخاطر استثمرت فى مصر حتى الآن فى أكثر من 65 شركة ويتم العمل على التوسع فى استثماراتها فى مصر بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”.

أشارت إلى أنه يوجد حاليا نحو 157شركة مشاركة فى البرامج المختلفة المقدمة من شركة 500 جلوبال لدعم وتنمية الشركات الناشئة فى مختلف مراحلها، مؤكدة اهتمام الشركة بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعى فى انشطة الشركات الناشئة فى ضوء تزايد الاهتمام العالمى بالذكاء الاصطناعى وما يوفره من فرص وما ينتج عنه من تحديات.

واستعرضت الدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية جهود الدولة فى تبنى تقنيات الذكاء الاصطناعى منذ عام 2019 ، مشيرة إلى أبرز مستهدفات النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى 2025-2030 والتى تشمل بناء قدرات 30 الف متخصص فى الذكاء الاصطناعى ورفع الوعى حول الذكاء الاصطناعى بين فئات المجتمع بهدف تمكين نحو 26% من القوى العاملة فى مصر من استخدام ادوات الذكاء الاصطناعى وأن يستخدم حوالى 36% من المواطنين تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والوصول إلى أكثر من 250 شركة تعمل فى مجال الذكاء الاصطناعي، مع الاهتمام بالبحث والتطوير ودعم البحث العلمى فى هذه التقنيات.

لفتت إلى أنه يتم التواصل مع كافة قطاعات الدولة بهدف تحليل الاحتياجات الفعلية لكل قطاع من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبالتالى وضع قائمة بالقطاعات المستهدفة، وأبرز الاستخدامات ذات الأولوية ومن ثم وضع خطط تنفيذية لتطوير تطبيقات باستخدام الذكاء الاصطناعى تخدم هذه القطاعات، وعرضها على شركات القطاع الخاص للتعاون فى تنفيذها.

وأوضحت الدكتورة نهى عدلى مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبحوث والتطوير دور مركز الابتكار التطبيقى فى ابتكار حلول تكنولوجية باستخدام التقنيات الحديثة ولاسيما الذكاء الاصطناعى لمجابهة التحديات التى تواجه المجتمع المصرى مع التركيز على بناء القدرات فى هذا المجال من خلال التدريب أثناء العمل.

أشارت إلى أن المركز يتميز بتوافر قدرات حوسبية، بالإضافة إلى قاعدة من الخبراء والمهندسين المتخصصين، مشيرة إلى أبرز المشروعات التى ينفذها المركز لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى عدد من القطاعات بما فى ذلك الزراعة والتعليم والقضاء والرعاية الصحية والثقافة؛ مضيفة أنه يتم تنفيذ مشروعات تستهدف تطوير تطبيقات للتعرف التلقائى على الكلام المنطوق باللغة المصرية العامية بلكناتها المختلفة، والترجمة الآلية وتحويل الكلام المنطوق إلى نص، وكذلك تطبيق لأتمتة ضمان الجودة فى مراكز الاتصالات



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك