وصف الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس ليل الأحد بأنه «جريمة ومشهد دموي جديد» من سلسلة جرائم الاحتلال، مؤكدا أن استهداف قسم الجراحة أدى إلى استشهاد اثنين من الجرحى، أحدهما شاب يبلغ من العمر 20 عاما.
وقال خلال تصريحات لـ «الجزيرة مباشر» ليل الإثنين/ الثلاثاء، إن عدد ضحايا الاحتلال تجاوز 50 ألف شهيد30% منهم أطفال بإجمالي 15 ألف طفل، مشيرا إلى أن عدد الجرحى وصل إلى 113 ألف جريح، 30% منهم كذلك من الأطفال بما يتجاوز 44 ألف جريح.
ولفت إلى نشر وزارة الصحة قوائم الشهداء للرد على بعض المؤسسات الدولية «التي لها أهداف خاصة وكانت تشكك بأعداد الشهداء»، مؤكدا أن هذا العدد لابد أن يتوقف أمامه العالم لأنه أعداد الشهداء والجرحى تمثل 7% من عدد السكان.
وأشار إلى إعاقة ومنع الاحتلال سفر 12.5 ألف جريح بحاجة إلى سفر عاجل للعلاج، قائلا إنه «لا نستطيع أن نقوم بدورنا في وزارة الصحة في ظل الإغلاق التام للمستشفيات وتوقف الإمداد التام بالدواء والمستلزمات الطبية ومولدات الأكسجين».
وأكد أن وضع المستشفيات بات غير قادر على التعامل مع كافة الإصابات يوميا، والتي تسفر يوميًا في المتوسط عن 50 شهيدًا وعدد كبير من الجرحى، مشيرا إلى أن «الإصابات تأتي إلى المستشفيات مشوهة باستخدام نوع من الأسلحة يحدث تشوهات غريبة جدًا».
وكان طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف ليل الأحد، مبنى الطوارئ في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين، إن الغارة التي استهدفت مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة، أدت لقتلى وجرحى وأضرار بالغة بقسم الجراحة ودمرت 35 سريرا للمرضى، مشددا أن أنظمة الرعاية الصحية ليست أهدافا ويجب حمايتها ولا يجوز عسكرتها.