قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن «الإذن الإلهي ليس أمرا لحظيًا أو وقتيًا أو متعجلًا، بل سنة سارية وغالبة وقاهرة تجرف أمامها البشر والوقائع والأحداث»، مؤكدًا أنه «أمر لا نلحظه إلا على امتداد الزمن وتعاقب الأجيال».
وأضاف خلال كلمته باحتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، اليوم الأربعاء: «قبل 1000 سنة سقطت القدس في يد قوات غاشمة محتلة، ظلت تحت يدهم 88 عامًا؛ شهدت فيها حينئذ المجازر المروعة والقتل والتخريب والهدم والفتك والحصار والتجويع».
واستطرد: «كم من أجيال ولدت وماتت خلال تلك السنوات الـ90 وهي تظن أنها نهاية المطاف وأن المحتل أحكم سيطرته وحدثت نهاية التاريخ، لكن ظهر الإذن الإلهي لتلك الأرض أن تعود لأهلها على يد جيش مصر العظيم في موقعة حطين بقيادة صلاح الدين، هذا الإذن الإلهي السند لنا في عدالة قضايانا وتمسكنا بأرضنا ومواجهة أزماتنا وتحدياتنا وشد أزرنا لثبات موقفنا».
وأكمل: «ظهر الإذن الإلهي في أقصى درجات الانتباه واليقظة والوعي مع إدراك التحديات المحيطة بنا، فلا نتحير ولا نضطرب ولا تجرفنا الأحداث، بل نعتمد على أنفسنا ونمتلئ يقينا وعزما وهمة وروحا وعقلا ووعيا وفكرا وإيمانا، ونغار على وطننا ونحميه ونبنيه ونعمره ونرفع رأسه».
وأكد أن «مصر أرض تعطي وتكرم وتجود حتى وهي تعتصر نفسها في السنوات السبع الشداد أيام سيدنا يوسف الصديق، فيأتي أخوته من الشام يأخذون الزاد من مصر ويبقى اسمها خزائن الأرض».
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، والذي أقيم بمدينة الفنون والثقافة (قاعة الأوبرا) بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وذكر السفير/ محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، أن الرئيس كرّم خلال الاحتفالية الفائزين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، في فروع الحفظ والتجويد والتفسير ومعرفة أسباب النزول، وأيضاً لحفظة القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، كما تم تكريم حفظة القرآن الكريم من ذوي الهمم.