قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، إن الحرب على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 284 موظفا من موظفي الوكالة منذ السابع من أكتوبر، مشيرا إلى أن بعضهم لا يزال تحت الأنقاض كحال كل الفلسطينيين في القطاع.
وأوضح خلال تصريحات لـ «الجزيرة مباشر» ليل الإثنين/الثلاثاء، أن إجمالي أعداد الشهداء في المنظمات الأممية والدولية يقارب 320 موظفا، لافتا أن الأسبوع الماضي شهد استشهاد 5 موظفين جدد في قطاع غزة.
وشدد أن الوكالة تزود الاحتلال مرتين يوميا صباحا ومساءً بإحداثيات بمراكز الإيواء ومكاتبها، على عكس زعم الناطق باسم جيش الاحتلال بعدم المعرفة عن موقع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع الذي أسفر عن مقتل موظف أممي و5 إصابات الأربعاء الماضي.
وأكد أن جميع المعلومات والإحداثيات معروفة لدى جانب الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقليص أعداد موظفي الأونروا في غزة في ظل ازدياد الخطر يجري مناقشته حاليًا.
ونوه أن القرار لا يتعلق بالعاملين المحليين؛ ولكن الموظفين الدوليين بتقليص حوالي 30% من الأعداد، مؤكدا أن القرار لا يعني توقف العمليات المستمرة.
وحذر من أن «كل المواد الغذائية الموجودة لدى الأونروا لن تكن موجودة حتى نهاية الشهر وستكون هناك مجاعة حقيقية كبرى»، مضيفا: «اليوم نحن نتقدم بسرعة نحو نقطة الصفر مرة أخرى، إسرائيل أعادتنا مرة أخرى المربع رقم واحد في بداية الحرب والأوضاع الآن أسوأ بكثير من كل المراحل بعد السابع من أكتوبر، وما لدينا سينفد حتى نهاية الشهر وما لدى المنظمات الأخرى أيضًا سينفد».
وأضاف أن 90% من سكان قطاع غزة يعانون من سوء التغذية والأطفال حديثي الولادة يولدون قصار القامة وناقصي الوزن، مضيفا أن 125 ألف فلسطيني نزحوا حتى الأمس بناءً على أوامر صادرة من الاحتلال في شمال وجنوب القطاع.