مسؤول في أطباء بلا حدود: نراقب الوضع عن كثب في السودان وسنغادر في حال تكرار الهجوم على طواقمنا - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 7:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسؤول في أطباء بلا حدود: نراقب الوضع عن كثب في السودان وسنغادر في حال تكرار الهجوم على طواقمنا

وكالة انباء العالم العربي
نشر في: الثلاثاء 25 يوليه 2023 - 7:28 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 يوليه 2023 - 7:28 م

قال يعقوب برنز مستشار رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في السودان إن المنظمة تراقب الوضع في السودان عن كثب، وإنه في حال تكرار الهجوم على طواقمها، فإن ذلك "سيجبرها على المغادرة"، وهذا الأمر ستكون له "تداعيات كارثية" على المستوى الصحي.

وأبلغ برنز وكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين "بعد الحادث غير المقبول الذي تعرض له فريقنا، نعمل على مراجعة وجودنا في منطقة جنوب الخرطوم، لكننا نواصل عملنا في الوقت الحالي هناك، ولم يتخذ قرار بتعليق أنشطتنا".

وأضاف "غير أننا نراقب الوضع عن كثب، ومن الواضح أنه في حال حدوث أي شيء من هذا النوع مرة أخرى، فهذا يعني أن فرقنا ليست آمنة وعلينا الانسحاب، لأنه يجب ألا تتعرض حياة الأشخاص الذين ينقذون الأرواح للخطر".

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود في بيان يوم الجمعة أن "مجموعة من المسلحين أوقفت فريقا من 18 شخصا يعملون مع المنظمة أثناء نقلهم إمدادات طبية إلى المستشفى التركي في جنوب الخرطوم حيث توفر أطباء بلا حدود الرعاية الصحية".

وأوضحت المنظمة في بيانها أنه "وبعد مشادات حول سبب تواجد أطباء بلا حدود في المكان، اعتدى المسلحون على فريقنا بعنف وضربوهم وجلدوهم، كما احتجزوا سائق إحدى مركباتنا، وهددوه بالقتل قبل أن يطلقوا سراحه، ثم سرقوا المركبة".

واعتبر برنز أنه "من غير المقبول بأي شكل من الأشكال ما تعرض له طاقمنا من عمليات ضرب وتهديد بالقتل، وسرقة إحدى سيارات المنظمة".

* تصرف غير مقبول

لفت مستشار رئيس بعثة أطباء بلا حدود بالسودان إلى أنه "في حال تكرار الحادثة، عندها سنضطر إلى المغادرة، وهذا الأمر سيكون له تداعيات كارثية على الوضع الصحي في تلك المنطقة، لأن أحد المستشفيين اللذين لا يزالان يعملان في جنوب العاصمة، إما سيخرج عن الخدمة أو أنه لن يكون قادرا على تقديم الخدمات الطبية في تلك المنطقة التي تشهد معارك".

وأضاف "عالجنا منذ بداية القتال أكثر من 1600 جريح حرب في ولاية الخرطوم فقط، وهذا يشير إلى الحجم الكبير لأعداد الضحايا على مستوى البلاد".

وأشار برنز إلى أن الوضع حاليا في السودان "خطير جدا، حيث يتواصل القتال في العديد من المناطق، ويوجد الكثير من الجرحى، والبعض الأخر يحتاج أدوية الأمراض المزمنة، وغيرها من الحالات المرضية التي يجب أن تخضع لإشراف طبي، ولا يستطيع مرضاها التوجه إلى المراكز الطبية بسبب الأعمال الحربية في مناطق تواجدها".

وقال "العديد من المستشفيات والمراكز الصحية أغلقت بسبب المخاطر الأمنية أو بسبب التعرض لهجمات، الأمر الذي يجعل الوضع الصحي في السودان صعبا للغاية".

* عوائق بيروقراطية

ذكر برنز أن منظمة أطباء بلا حدود موجودة حاليا وحتى قبل اندلاع الحرب الحالية في 12 ولاية سودانية، مشيرا إلى أنهم "سيواصلون العمل على الرغم من المصاعب الأمنية الكبيرة التي يتعرضون لها، لاسيما بعد حادث الأسبوع الماضي".

كما أشار إلى صعوبات أخرى تعترض طريق عمل المنظمة، تتمثل في "العوائق البيروقراطية، التي تحول دون القيام بالعمل الذي نحتاج القيام به، إذ لم يكن من السهل علينا منذ بداية الصراع الحصول على تأشيرات سفر، وبالتالي لم نستطع أن نجلب المختصين الذين كنا نرغب في استقدامهم للعمل في السودان".

وقال "فرقنا على الأرض متعبة، ونحن بحاجة إلى استبدال تلك الفرق، إضافة إلى أن بعض أعضاء الفريق مضطرون إلى مغادرة السودان بسبب قرب انتهاء صلاحية تأشيرات سفرهم، وهذا الأمر سيصعب من عملنا على الأرض في السودان".

وكان المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان قد عبر عن قلقه في حديث سابق إلى وكالة أنباء العالم العربي من أن "الأرقام والمؤشرات عن الوضع الإنساني في السودان، تعطي انطباعا مفزعا عن حجم الكارثة الإنسانية التي تمر بها البلاد، لاسيما مع انهيار الخدمات الأساسية والبنية التحتية في المناطق التي تشهد معارك واشتباكات".

وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل نيسان الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك