أكد الدكتور ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، ضرورة إنقاذ قطاع الدواجن بتوفر احتياجات المربين من الأعلاف، فى ظل أزمة نقص الأعلاف الناتجة عن توقف الاستيراد التى تسببت فى تعطيل العمل بهذا القطاع، مشيرا إلى أنه حال انضباط توفر الأعلاف سوف تتراجع أسعار الدواجن والبيض.
وأوضح الزينى، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن أزمة نقص الأعلاف خلقت سوقا سوداء بالنسبة لأسعار الذرة الصفراء؛ ووصلت فيها الأسعار إلى الضعف، حيث بلغت أكثر من 11 ألف جنيه للطن حاليًا.
وأضاف أن إجمالى احتياجات قطاع الدواجن من الأعلاف شهريًا يبلغ 650 ألف طن ذرة؛ بجانب 250 ألف طن فول صويا، مضيفا أن حجم إنتاج الدواجن اليومى يبلغ 4 ملايين دجاجة، بجانب 40 مليون بيضة يوميًا.
وتابع: «المساحة المزروعة حاليًا من الذرة الصفراء محليًا تبلغ 2.8 مليون فدان، يتم استخدام نصفها كـ«سيلاج» أى علف حيوانى، والكمية المخصصة للدواجن ضعيفة جدا، حيث إن الإنتاج المحلى من الذرة لا يكفى سوى من 10 لـ12% من الاحتياجات السنوية لأعلاف الدواجن.
وأشار نائب رئيس الاتحاد إلى أن عدد مزارع الدواجن فى مصر تتجاوز الـ٤٠ ألف مزرعة، جميعها تابعة للقطاع الخاص، حيث إن الدولة تخارجت من الإنتاج منذ التسعينيات.
من ناحيته، أكد خبير صناعة الدواجن، الدكتور محمد الشافعى، أن إجمالى تكلفة الأعلاف المستوردة من الذرة الصفراء وفول الصويا فقط تصل إلى 1.5 مليار دولار سنويًا، مشيرا إلى أن محصولى الذرة والصويا يمثلان 90% من مكونات الأعلاف فى مصر.
وأضاف الشافعى، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن الأعلاف تمثل 70% من تكلفة صناعة الدواجن، ولن تحل الأزمة الحالية إلا بتوافر الأعلاف بشكل عاجل وسريع، مؤكدا أن حجم الاحتياجات السنوية من محصولى الذرة الصفراء وفول الصويا للدواجن فقط؛ يبلغ نحو 7 ملايين طن ذرة و2.5 مليون صويا سنويًا.