استنكر طاهر النونو، عضو المكتب السياسي والمستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الصمت الدولي إزاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان شمال قطاع غزة، متسائلا: «هل الأمر الطبيعي الآن هو قتل آلاف الفلسطينيين، ومنعهم من الغذاء والمياه، وقصف المستشفيات، وقتل الصحفيين، ولا أحد يحرك ساكنا، وكأن شيئا لم يحدث».
وطالب خلال تصريحات تلفزيونية لشبكة الجزيرة الإخبارية، مساء الخميس، العالم العربي بالتحرك على كافة المستويات لوقف المجازر المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال يعاقب 150 ألف فلسطيني في الشمال على رفضهم النزوح والتخلي عن مساكنهم.
وأضاف أن «ما يحدث في شمال غزة يتجاوز كل الخطوط الإنسانية، 150 ألف شخص في شمال غزة محرومون من المياه، ويضطرون إلى شرب مياه المجاري كي يبقوا على قيد الحياة، ويمنع عنهم كل أنواع الغذاء، ويحاصرون بسبب رفضهم النزوح والتخلي عن منازلهم، بينما يتباهى الاحتلال بمشاهد القتل والقصف».
وأشار إلى أن قيادة حماس تجري سلسلة من الاتصالات واللقاءات مع قادة المنطقة مع الأشقاء في مصر وقطر إلى جانب تركيا وإيران وروسيا، مشددا على ضرورة استثمار العلاقات العربية مع جميع الأطراف، بما في ذلك الإدارة الأمريكية؛ للضغط على مصالح الاحتلال الإسرائيلي، ومخاطبته باللغة التي يفهمها، داعيا الدول العربية إلى استخدام ورقة النفط كوسيلة ضغط.
وأعلن الدفاع المدني بقطاع غزة، الخميس، عن ارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية المستمرة إلى 770 شهيدا على الأقل، وهناك مواطنون تحت الأنقاض وآخرون على الطرقات غير معلوم مصيرهم.
وكثف جيش الاحتلال الصهيوني خلال الساعات الماضية غاراته على أحياء ومناطق متفرقة من جباليا وبيت لاهيا والتوام، أسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا والجرحى والمفقودين فضلا عن عمليات النزوح والاعتقال التي تجري قسرا، تحت تهديد الدبابات والقصف.