تظاهر آلاف الأشخاص في سلوفاكيا ضد حكومة رئيس الوزراء القومي اليساري روبرت فيكو، الذي يتولى منصبه منذ نهاية أكتوبر الماضي.
وخرج المواطنون إلى الشوارع في العاصمة براتيسلافا وفي كوشيتسه بشرقي البلاد وفي 13 مدينة أخرى مساء الخميس، حسبما ذكرت قناة "تي إيه 3" الإخبارية يوم الخميس.
وكان الاحتجاج، الذي نظمته ثلاثة أحزاب معارضة، يستهدف في المقام الأول رفض الإلغاء المزمع لمكتب المدعي العام الخاص بالفساد في البلاد، المسؤول عن الجريمة المنظمة والجرائم السياسية. وتريد حكومة فيكو حل مكتب المدعي العام لأنه "مسيس" للغاية.
وبعد فوز ائتلاف من معارضي فيكو بالانتخابات البرلمانية عام 2020، أصبح السياسي السابق دانيال ليبشيتش، الذي ينتمي إلى هذا المعسكر، رئيسا لمكتب المدعي العام الخاص بالفساد بفضل تغييرات تشريعية مثيرة للجدل. واتهمه فيكو وحزبه بإساءة استخدام المكتب "لتدمير" الاشتراكيين الديمقراطيين الذين كانوا في المعارضة مؤقتا.
والآن بعد أن عادوا إلى السلطة، فإن الإشتراكيين الديمقراطيين لا يريدون إقالة ليبشيتش فحسب، بل يريدون أيضا حل المكتب بالكامل. ولذلك تحذر المعارضة من تهديد سيادة القانون وتتهم الحكومة بالرغبة في التستر على قضايا الفساد رفيعة المستوى من الحكومات السابقة لحزب فيكو.
وحمل المتظاهرون يوم الخميس لافتات كتب عليها "أوقفوا فيكو!" و"فيكو إلى السجن!" و"لا يمكنك أن تفعل كل شيء"، فضلا عن النداءات الانتخابية لوزير الخارجية الليبرالي السابق إيفان كورتشوك. وبحسب استطلاعات الرأي، فهو مرشح المعارضة الواعد في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل.