عدّ البنك الدولي أن التحول إلى أنواع الوقود البديلة في إنتاج الأسمنت أمرًا ضرورياً لتحقيق الأهداف المناخية الواردة في اتفاق باريس، ويواكب الطلب على المساكن والبنية التحتية الجديدة.
ويقترح البنك في تقرير منشور على منصة أصوات أمس، اتخاذ عدد من الخطوات في الوقت الحالي لتقليل انبعاثات الكربون في صناعة الأسمنت، والتي ترجع بشكل رئيسي إلى عملية تكليس الحجر الجيري في الأفران، حيث تصل درجات الحرارة إلى نحو 1500 درجة مئوية.
ويُعد التحول إلى استخدام هذه الأنواع من الوقود إحدى طرق الحد من البصمة الكربونية لصناعة الأسمنت على مستوى العالم.
وتتمثل إحدى المزايا الرئيسية لأداة جديدة طرحتها مؤسسة التمويل الدولية لهذه الصناعة، في أنه يمكن تخصيصها وفقاً للظروف الفريدة لكل شركة على حدة.
وإضافة إلى استبدال الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة، يمكن للأداة الجديدة أن تساعد الشركات على استكشاف تأثير زيادة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، والتي يمكن أن تقلل من انبعاثات غازات الدفيئة بشكل عام، أو مساعدتها على دراسة استخدام الأسمنت المخلوط، والذي يستبدل الكلنكر ببدائل منخفضة المستوى من هذه الغازات.
ويمكن استخدام هذه الأداة في تحليل الإستراتيجيات الأخرى للحد من الكربون مثل استعادة الحرارة المهدرة، والتي تسمح للشركات بتوليد الطاقة من غازات العادم. علاوة على ذلك، يمكن لهذه الأداة مساعدة الشركات على قياس غازات الدفيئة وقيمة تكلفة تحديث الماكينات والمعدات - مثل تعديل أنظمة تغذية الأفران أو مبردات الكلنكر.
ومع تزايد عدد سكان العالم واتساع رقعة المناطق الحضرية، تتسارع احتياجات البنية التحتية، لا سيما في الاقتصادات الناشئة في أفريقيا والهند وأمريكا اللاتينية. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الأسمنت بنسبة 12% إلى 23% بحلول عام 2050 مقارنة بمستويات عام 2020، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة.
ومن أجل البقاء ضمن مستهدفات اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، يجب على قطاع الأسمنت خفض انبعاثاته السنوية بنسبة 16% على الأقل بحلول عام 2030؛ وهذا ليس بالأمر الهين.
ومع وجود بعض الموارد مثل أداة الحد من انبعاثات الكربون في صناعة الأسمنت التابعة لمؤسسة التمويل الدولية - التي تم تطويرها بمساهمة من خبراء الصناعة وفحصها من جانب الأكاديمية الأوروبية لأبحاث الأسمنت - فإن الحد من انبعاثات الكربون في الصناعات الثقيلة يقترب خطوة أخرى من أن يصبح حقيقة واقعة
Amr