قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، في بيان مشترك، إن «لبنان شهد تغييرات كبيرة منذ دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ في السّاعات الأولى من 27 نوفمبر 2024».
وأضافا في البيان، الذي نشرته وسائل إعلام لبنانية، اليوم الأحد، أن «مستويات العنف انخفضت بشكل كبير، كما أن مئات الآلاف من اللبنانيين في العديد من المناطق في جنوب لبنان استطاعوا العودة إلى بلداتهم وقراهم».
وأشارا إلى أن «القوات المسلّحة اللّبنانية أظهرت عزماً في الانتشار بالمناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيليّ، وتساعد في إعادة الخدمات وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات الأكثر تضرراً من النزاع».
ووفقًا للبيان، فإنّ «المسار الجاري لتشكيل الحكومة بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، يشكل خطوة أساسية في بناء الثقة بين المواطنين اللبنانيين والدولة، كما تبشر هذه التطورات خيراً لدعم البسط الكامل لسلطة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة ولتعافي البلاد وإعادة إعمارها ونموها».
وأضاف: «في الواقع إن المهل التي نص عليها تفاهم نوفمبر لم يتم الالتزام بها بعد. وكما رأينا بشكل مأساوي هذا الصباح، فإن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق. وبالتالي فإن المجتمعات النازحة، التي تواجه طريقاً طويلاً للتعافي وإعادة الإعمار، مدعوة مرة أخرى إلى توخي الحذر. كما وأن الانتهاكات للقرار 1701 (2006) الصادر عن مجلس الأمن لا تزال تسجل يومياً».
وشدد على أن «امتثال الجانبين بالتزاماتهما بموجب تفاهم نوفمبر، والتنفيذ الكامل للقرار 1701، هو السبيل الوحيد لإغلاق الفصل المظلم الأخير من النزاع، وفتح فصل جديد يبشر بالأمن والاستقرار والازدهار على جانبي الخط الأزرق».
وأكد أن «الأمم المتحدة تستمر بتواصلها مع جميع الأطراف بغية تحقيق هذا الهدف، وتبقى مستعدة لدعم أي إجراء يتماشى مع القرار 1701 وجهود لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) لتحقيق أهداف تفاهم نوفمبر»، قائلًا إن «هناك حاجة ماسة إلى تجديد الالتزام من قبل جميع الجهات».