شدد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الإرهاب الذي استهدف الكنائس في الفترة الأولى بعد ثورة 30 يونيو، كان يستهدف الوطن بالأساس؛ وليس الكنيسة على وجه التحديد.
وأكد خلال لقاء لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة «ON E»، أن الكنيسة القبطية المصرية كنيسة وطنية تقف صف الوطن منذ البداية، قائلا: «صحيح أن الإرهاب كان موجها ضد الكنيسة في أكثر من موقع، وأنا شخصيا كنت في الكنيسة المرقسية في الإسكندرية عام 2017 يوم أحد الشعانين، وحدثت حادثة إرهاب؛ لكن للصدفة الغريبة خلصنا الصلاة قبل ميعادها بساعة».
وأشار إلى أن الإرهاب استهدف الوطن ككل، مستشهدًا بحادثة استهداف مسجد الروضة في شمال سيناء، وأحداث أخرى استهدفت المحكمة الدستورية ومجمع اللغة العربية وغيرها.
وأوضح أن الإرهاب كان يظن أن الأقباط هم «الجزء الضعيف الذي يمكن استغلاله لإحداث صراع وفتنة داخلية؛ لكن ذلك لم يحدث».
ونوه أن جميع الكنائس التي تعرضت لحوادث إرهاب تم ترميمها وإعادتها إلى حالتها في أقل من شهر بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، معقبا: «أشكره على محبته واعتزازه».
وتعليقا على مقولته الشهيرة «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، قال: «لما ينهد كنيسة هتتبني، لكن لما ينهد الوطن مش ممكن نبنيه، الوطن رقم واحد، هدينا كنيسة هنبني كنيسة ثانية، إيه المشكلة؟ مش حكاية؛ لكن ماذا لو الوطن ضاع... أين هي الصومال من سنة 1990؟».
واختتم حديثه بالتأكيد على أن أوضاع الأقباط أصبحت أفضل ولا سيما بعد صدور قانون بناء الكنائس، معربا عن شكره لله، قائلا: «الحال طبعا أفضل ونشكر الله كثيرًا».