كشف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن كواليس مشاركته في صياغة بيان ثورة الثلاثين من يونيو في الثالث من يوليو عام 2013.
وقال خلال لقاء لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة «ON E»، إن :«صباح يوم 3 يوليو 2013، كنت في كينج مريوط، وكنت أنوي الذهاب إلى دير مار مينا بالقرب من الساحل الشمالي، لكن لم أذهب».
وأضاف: «تلقيت اتصالا يطلب مني الحضور إلى القاهرة، وأبلغتهم أنني أحتاج 4 ساعات للوصول، لكنهم أرسلوا لي طائرة خاصة من مطار برج العرب، ووصلت القاهرة الساعة الثالثة عصرًا، وحضرت الاجتماع دون أن أعلم ماذا سيحدث»، مشيرا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر تم إرسال طائرة له أيضا في الأقصر.
وتابع: «ذهبت وأنا لا أعرف من سيحضر، ولا ما سيقال أو سيحدث، الرئيس السيسي، كان وزيرًا للدفاع آنذاك، وكان حاضرًا بالإضافة إلى رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي، وشخصيات تمثل جهات كثيرة».
وأشاد البابا تواضروس بإدارة الرئيس السيسي للاجتماع، قائلا: «أدار الرئيس السيسي الجلسة بديمقراطية، وأعطى الفرصة لكل شخص للتعبير عن رأيه».
وأوضح أن «ما حدث خلال الأيام الثلاثة السابقة كان واضحا للجميع؛ لكن الرئيس السيسي رتبه في نقاط، وبدأ في استطلاع الآراء حتى توصلتا إلى إعداد بيان 3 يوليو».
وأكد أن رأيه كان «رأي الوطن وسلامته، وعودة مصر إلى مصر التي عرفناها، مصر الجيران والإخوة والزملاء، كانت لحظة فارقة جدًا».
واختتم حديثه بسرد أحد المواقف، قائلا: « أتذكر لقطة لطيفة بعد أن أنهينا البيان كلنا أخذنا بالحضن، وكان بين الحضور ضابط أو اثنان مسيحيان انحنيا وقبلا يدي، حتى لا أعرف من هما حتى الآن، كان يوما جميلا».