نعى البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا فام، أسقف طما وتوابعها في سوهاج، الذي توفي إثر حالته الصحية الحرجة، أمس الإثنين.
كما أصدر البابا قرارًا بابويًا بتكليف أسقف سوهاج وتوابعها الأنبا باخوم، بالإشراف الرعوي الكامل روحيًا وإداريًا وماليًا على إيبارشية طما وتوابعها، بعد وفاة أسقفها.
وقال البابا: «نودع أسقفا مباركا، لقد عاش في الرهبنة أكثر من أربعين عامًا، قضى معظمها أسقفًا لإيبارشية جديدة في طما وكل توابعها، إذ كان خادمًا ومُعمرًا ومصليًا ومسبحًا، وأيضًا متأملاً لأعمال الله العظيمة».
وأضاف في كلمته التي نشرها المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الأنبا فام، عاش محبًا للقديسين ومسبحًا مع الملائكة بصورة مذهلة ومؤثرة في نفوس كل المشاركين، ومقدمًا نموذجًا رفيعًا في التسبيح الهادئ، متابعا: «كثيرًا ما رأيته واقفًا مسبحًا في الدير بين الآباء الرهبان في كل وقار».
وذكر بيان لمطرانية الأقباط الأرثوذكس بطما في سوهاج: «فقدنا رجل الصلاة والتسبيح عن عمر ناهز الـ73 عامًا».
وبدأ أمس بتوقيت لندن قداس ترحيم للأنبا فام في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا أبرآم ببرايتون، إنجلترا، فيما يقام عزاءً بقاعة الكنيسة ذاتها عقب القداس، ومن المتوقع أن يصل الجثمان إلى مصر خلال أيام.
كان الراحل قد سافر إلى العاصمة الإنجليزية لندن للعلاج منذ أيام، وشاء الرب أن يريحه من أتعابه فانطلقت روحه مساء أمس؛ لتستريح عند الرب الذي أحبه.
وولد الأنبا فام، باسم «طوبيا إسحاق خير»، في 1 فبراير 1945 بسوهاج، وحصل على بكالوريوس الهندسة قسم التعدين عام 1967، والتحق بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون في يونيو عام 1977، وترهب باسم الراهب مينا الأنبا بيشوي، في ديسمبر من نفس العام، ثم نال درجة القسيسية في 1979، ورُسم أسقفًا على إيبارشية طما، في محافظة سوهاج في 1980، وتم تجليسه على كرسيه في 1980.