الصحف اللبنانية: البطريرك الماروني يحاول كسر الجمود السياسي في ملف تشكيل الحكومة - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 5:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الصحف اللبنانية: البطريرك الماروني يحاول كسر الجمود السياسي في ملف تشكيل الحكومة

أ ش أ
نشر في: الجمعة 26 فبراير 2021 - 2:51 م | آخر تحديث: الجمعة 26 فبراير 2021 - 2:51 م
أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم أن المساعي التي يقودها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، لعلاج الأزمة السياسية التي يشهدها لبنان، تمثل محاولة متقدمة في سبيل اختراق حالة الانسداد السياسي الراهنة والتي انعكست سلبا على مسار تشكيل الحكومة الجديدة.

وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن واللواء والشرق) أن الدعوة التي أطلقها بطريرك الموارنة لعقد مؤتمر دولي لإنهاء التعثر الذي يحول دون اضطلاع الدولة اللبنانية بدورها ومسئولياتها "خطف الأضواء السياسية والإعلامية" ليتصدر البطريرك الراعي المشهد السياسي اللبناني لا سيما مع دعوات انطلقت لمسيرات وتظاهرات شعبية حاشدة ظهر غد السبت إلى مقر الصرح البطريركي تأييدا لدعوات "الراعي" لإنقاذ لبنان.

وأشارت الصحف إلى أنه في مقابل المساعي التي يقودها البطريرك الماروني، فإن مسار تشكيل الحكومة الجديدة لا يزال معطلا ومغلقا، وأن المعطيات تفيد بانعدام أي أفق عملي وواضح لاستئناف عملية التأليف الحكومي في ظل القطيعة المتجددة بين الرئيس اللبناني ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة، وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى.

واستبعدت حدوث تطورات جدية على المدى المنظور في سبيل ردم الهوة الواسعة بين عون والحريري، مؤكدة أن لا اتصالات بارزة معلنة، ولا زيارة جديدة مرتقبة لرئيس الوزراء المكلف إلى رئيس الجمهورية، كما أن الوساطات شبه مجمدة مبدئيا بفعل وصول "سعاة الخير" إلى الحائط المسدود بين الشروط والشروط المضادة، وأن الأجواء تدل على وجود أزمة ثقة عميقة يصعب ترميمها لبناء تعاون مشترك.

وأبدت الصحف خشية من تداعيات الفراغ الحكومي المتمادي وانعكاساته السلبية التي من شأنها أن تفاقم الانهيار المتواصل الذي يشهده لبنان، حيث تواصل الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية تدهورها بوتيرة متسارعة، مشددة على أن الفراغ الراهن يختلف تماما عن الفراغ الذي شهده لبنان في مراحل سابقة كانت تتحمل الفراغ، خصوصا وأن المجتمع الدولي قال كلمته في أكثر من مناسبة وعلى لسان أكثر من دولة، من أن لا مساعدات للبنان قبل تأليف "حكومة مهمة" وقبل أن تشرع الحكومة في تنفيذ حزمة من الإصلاحات.

وتعد عبارة "حكومة مهمة" مستوحاة من مبادرة الإنقاذ التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على القوى والتيارات والأحزاب السياسية الرئيسية في لبنان مطلع شهر سبتمبر من العام الماضي، خلال زيارته الثانية إلى العاصمة بيروت عقب الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري في 4 أغسطس الماضي، حيث انطوت المبادرة على خريطة طريق لدعم ومساعدة لبنان في مواجهة تداعيات الأزمات الاقتصادية غير المسبوقة التي يمر بها حاليا، وأن تقوم على تنفيذها حكومة مؤقتة تنفذ إصلاحات مالية واقتصادية ونقدية وإدارية واسعة بما يمنع انزلاق لبنان نحو الفوضى الشاملة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك