تقرير: إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى لوقف النار وتتجنب محادثات إنهاء الحرب - بوابة الشروق
الأربعاء 26 فبراير 2025 3:14 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

تقرير: إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى لوقف النار وتتجنب محادثات إنهاء الحرب

هدير عادل
نشر في: الأربعاء 26 فبراير 2025 - 11:00 ص | آخر تحديث: الأربعاء 26 فبراير 2025 - 11:00 ص

أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء، بأن إسرائيل تسعى لتمديد وقف إطلاق النار بينما تتجنب محادثات إنهاء الحرب، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق مع حركة حماس لوقف القتال من المفترض أن تنتهي نهاية هذا الأسبوع.

**تمديد لأجل غير مسمى

وقالت عدة مصادر مطلعة لـ"فايننشال تايمز" إن إسرائيل تسعى لتمديد لأجل غير مسمى للمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة بدلاً من المضي نحو المرحلة الثانية المخطط لها من الاتفاق والتي تستهدف إرساء الأسس لتسوية أكثر ديمومة.

ومع تبقي أيام فقط على انتهاء المرحلة الأولى، تجنبت إسرائيل المشاركة في المحادثات المخطط لها بشأن ما يسمى المرحلة الثاني التي كان من المفترض أن تنهي الصراع بالكامل، بحسب المصادر.

وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بدلاً من ذلك إلى "مرحلة أولى إضافية"، التي ستستهدف تأمين إطلاق سراح العشرات من المحتجزين المتبقيين مع تجنب أي التزام تجاه وقف الحرب بشكل دائم أو سحب القوات بالكامل من غزة.

ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى التي تمتد لـ42 يوماً من الاتفاق المعقد ثلاثي المراحل، الذي أبرم بوساطة مصرية قطرية أمريكية، يوم السبت.

ويرى دبلوماسيون مطلعون على المفاوضات السيناريو الأكثر تفاؤلا متمثلا في تمديد مؤقت للهدنة، بالرغم من أن أحد العقبات الرئيسية هي ما إذا كانت حماس يتوافق على مطلب إسرائيل بمواصلة إطلاق سراح المحتجزين.

ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بنداً ينص على أنه إذا بدأت المحادثات من أجل المرحلة الثانية من الاتفاق، تُمدد المرحلة الأولى تلقائياً – لكن بدون أي التزامات تجاه إطلاق سراح المحتجزين. وأمل الوسطاء أن تبدأ محادثات المرحلة الثانية هذا الأسبوع، وفقاً لما قاله دبلوماسي مطلع على المحادثات.

لكن نتنياهو اتبع نهجاً متشددا على نحو متزايد بشأن غزة خلال الأسابيع الأخيرة، على ما يبدو بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وخلال خطاب أمام ضباط جيش الاحتلال، يوم الأحد، حدد نتنياهو 4 شروط متطرفة لإنهاء الحرب، هي: إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين، إزاحة حماس من السلطة في غزة، تفكيك القوة القتالية للحركة، ونزع السلاح من المنطقة.

وبحسب "فايننشال تايمز"، يتشكك مسئولون غربيون حاليون وسابقون بشأن موافقة حماس على مثل تلك الشرطة، بالرغم من الخوف من استئناف الحرب، ويعتقدون أن خيار قبول قادة ومقاتلي حماس النفي – وهي الفكرة التي لطالما كررها المسئولون الإسرائيليون – بعيدة المنال.

وقال دبلوماسي يتمتع بسنوات من الخبرة من التفاوض مباشرة مع الحركة: "حماس لم يبق لديها شيء لتخسره. استراتيجياً إنه انتحار (إذا واقفت على شروط إسرائيل)."

وكانت حماس متسقة في مطالبها المتعلقة بالمرحلة الثانية من وقف النار. وتريد الشروط التي تم تحديدها في الاتفاق الأصلي، بما في ذلك انسحاب كامل للاحتلال من غزة، وإنهاء الحرب وإطلاق سراح أعداد أكبر من الأسرى الفلسطينيين – بما في ذلك الأسرى البارزين – من السجون الإسرائيلية.

وقالت عدة مصادر مطلعة على المحادثات إنه النتيجة الأكثر ترجيحا هي تمديد لوقف القتال. وأوضح مصدر مطلع على مداولات الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو كان يسعى لتمديد آخر لستة أسابيع، بينما كان الوسطاء الدوليون يدفعون من أجل أسبوعين
ويقول محللون إن كلا الجانبين لديهما مصلحة في التأجيل لعدة أسابيع أخرى، إذ ربما تريد حماس أن تتاح الفرصة للفلسطينيين بقضاء شهر رمضان المبارك في سلام. ويواجه نتنياهو موعداً نهائياً يلوح في الأفق بحلول نهاية مارس للموافقة على الميزانية، خاصة وأنه حال الفشل في ذلك سيترتب على الأمر إجراء انتخابات مبكرة. كما هدد الأعضاء اليمينيون في ائتلاف نتنياهو الحاكم بالإطاحة بالحكومة حال وافق على الإنهاء التام للحرب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك