استعرض متحف شرم الشيخ، اليوم الخميس، 3 قطع أثرية مميزة في مسابقة "أنت من تقرر"، لاختيار قطعة أثرية متميزة من بينها، وجعلها تحفة العرض خلال شهر يونيو المقبل.
قال محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إنه جرى عرض 3 قطع أثرية مختارة بعناية، وجميعها مرتبط برحلة دخول مصر، وذلك ضمن التقليد الشهري للمتاحف على مستوى الجمهورية، بهدف تسليط الضوء على بعض القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية والأثرية.
وأوضح مدير المتحف، في تصريح لـ"الشروق"، أن رحلة دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر تعد رمزًا للحضارة، وجاءت العائلة المقدسة لتضفي قدسية ونورًا على تلك الأرض المباركة في رحلةٍ دامت أكثر من 3 سنوات، قطعت حوالي 2000 ألف كيلومتر، ترحلت فيها مريم العذراء برفقة رضيعها يسوع، ومعهما يوسف النجار بين بقاع هذه الأرض التي يوجد بها العديد من الشواهد الدالة على مرور العائلة المقدسة بها.
وأكد أن معظم الأماكن التي مروا بها تحولت إلى كنائس وأديرة لتصبح هذه الرحلة بمثابة إرثًا حضاريًا وروحيًا بارزًا، لذا يعرض متحف شرم الشيخ معرضًا مؤقتًا بعنوان "رحلة العائلة المقدسة إلى مصر" يضم العديد من الأيقونات والمخطوطات الفريدة من نوعها.
وأضاف أن القطعة الأثرية الأولى التي جرى عرضها ضمن مسابقة "أنت من تقرر"، هي أيقونة تمثل الهروب إلى مصر، وتظهر المسيح الطفل مع العذراء مريم علي حمار وخلفهم يوسف النجار، وتعود اللوحة إلى المدرسة الفنية الأورشاليمية.
وعن القطعة الثانية، قال إنها عبارة عن أيقونة تمثل مشاهد سيرة السيدة العذراء، وتظهر في منتصف الأيقونة العذراء تحمل يسوع الطفل على كلا جانبي رأس السيدة مريم من أعلى يوجد اثنين من الملائكة يضعان التاج على رأسها، ويحيط بالسيدة العذراء والسيد المسيح 10 مشاهد من حياتها.
وأشار إلى أن القطعة الثالثة عبارة عن مخطوط ميامر السيدة العذراء وعجائبها، ويتضمن هذا المخطوط الإشارة إلى مجئ العائلة المقدسة إلى مصر، وتظهر في الصفحة اليسرى كتابة نصها "ميمر وضعه الأب القديس الفاضل أنبا زاخاريوس أسقف مدينة سخا". وهي تسرد الأحداث التي وقعت عند مجئ العائلة المقدسة إلى مصر، وكُتِبَ المخطوط باللغة العربية، ويتضمن في بعض أوراقه على زخارف هندسية.