جنود مجهولون يساهمون في تيسير تسلق جبل إيفرست - بوابة الشروق
الإثنين 1 يوليه 2024 8:55 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جنود مجهولون يساهمون في تيسير تسلق جبل إيفرست

كاتماندو - د ب أ
نشر في: الأربعاء 26 يونيو 2024 - 9:15 ص | آخر تحديث: الأربعاء 26 يونيو 2024 - 9:15 ص

يتحتم على متسلقي جبل إيفرست التغلب في طريق صعودهم إلى القمة على انحدار خومبو الجليدي، وهو أحد أخطر الممرات على الجبل. وهذا الانحدار هو عبارة عن كتلة ضخمة من الكتل الجليدية العملاقة التي تتحرك ببطء ولكن بثبات ناحية الوادي.

وينجح معظم المتسلقين في تجاوز هذا الانحدار الجليدي بفضل المتخصصين المحليين الذين مهدوا في وقت سابق ممرا آمنا، عن طريق تثبيت شبكة من السلالم والحبال، التي يعدلونها مرارا وتكرارا في عملية تستغرق أشهرا أثناء كل موسم ذروة لمتسلقي إيفرست، رغم ما يمثله ذلك العمل من مخاطر بالغة على القائمين عليه.

ومن بين المسميات الوظيفية في خومبو "طبيب الانحدار الجليدي". ويمكن لأطباء الانحدار الجليدي ذوي الخبرة، أن يحددوا مدى صلابة الثلوج ومخاطر انهيارها عن طريق النظر إليها فقط.

يشار إلى أن كتلة خومبو الجليدية هي المنفذ الوحيد إلى قمة إيفرست، من اتجاه المنحدر الجنوبي للجبل في نيبال. ويمكن أيضا الوصول إلى قمة الجبل من اتجاه إقليم التبت الصيني من ناحية المنحدر الشمالي.

ومع ذلك يحتاج الخبراء لكي يحللوا صلابة الجليد إلى ضوء النهار، وهو ما يمكن أن يشكل خطورة بحسب المرشد الجبلي النيبالي نجيما جايلزن شيربا، لأنه بمجرد أن تسطع أشعة الشمس على هيكل غير مستقر يصبح أكثر هشاشة.

وفي هذه الحالة يمكن أن تنفتح شقوق عميقة بين الكتل الجليدية، وتنفصل القطع الثلجية عن بعضها البعض وتسقط مرارا وتكرارا.

وهذا هو السبب في أن معظم مجموعات المغامرين ينطلقون، وهم مزودين بمصابيح مثبتة على الرؤوس في منتصف الليل، أو في الساعات المبكرة من الصباح لعبور منحدر خومبو الجليدي، من معسكر القاعدة الذي تبدأ منه رحلات التسلق.

وبعد أن كان جبل إيفرست يعد في السابق قمة صعبة التسلق إلى حد كبير، فإنه أصبح الآن مدرجا بين القمم التي يمكن تسلقها، وذلك بفضل الرحلات التجارية التي تنظم لتسلقه، والتي تلقت دفعة خلال الأعوام الأخيرة.

وفارق عدد من أطباء المنحدر الجليدي الحياة أثناء عملهم، ولا يعرف عددهم بدقة ومع ذلك تشير أرقام قاعدة بيانات الهيمالايا الخاصة ببعثات التسلق، إلى أن نحو 50 مرشدا ماتوا أثناء عملهم في منحدر خومبو الجليدي، بعد أن دفنتهم الانهيارات الجليدية أو بسبب السقوط في صدوع عميقة.

وتشير قاعدة بيانات الهيمالايا التي يتم فيها تسجيل عدد مرات تسلق جبل إيفرست، إلى أنه تم تسجيل 11 ألف عملية تسلق على الأقل للجبل. ويرجع الفضل في هذا النجاح إلى الحبال والسلالم دائمة التثبيت.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك