ماذا قال نبيل العربي عن اتفاقيات فض الاشتباك مع إسرائيل؟ - بوابة الشروق
الجمعة 13 سبتمبر 2024 8:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماذا قال نبيل العربي عن اتفاقيات فض الاشتباك مع إسرائيل؟


نشر في: الإثنين 26 أغسطس 2024 - 10:36 م | آخر تحديث: الإثنين 26 أغسطس 2024 - 10:36 م

في يوم الاثنين 26 أغسطس 2024، رحل عن عالمنا الدكتور نبيل العربي، الدبلوماسي المصري البارز وأحد أعلام الدبلوماسية المصرية والعربية.

شغل مناصب عديدة منها وزير الخارجية المصري والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى كونه قاضيًا دوليًا سابقًا في محكمة العدل الدولية.

توفي العربي عن عمر يناهز 89 عامًا، تاركًا إرثًا لا يُمحى في مجال العمل الدبلوماسي والقانوني على المستويات المصرية والعربية والدولية.

كان نبيل العربي يشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية عندما اتخذ قرارًا تاريخيًا في مارس 2015 بإنشاء قوة عربية مشتركة، واصفًا إياها بأنها حلم للعرب، على الرغم من أن القرار لم يتم تنفيذه.

أصدر مذكراته في كتاب بعنوان "طابا.. كامب ديفيد.. الجدار العازل" عن دار الشروق، حيث قدم من خلاله نظرة شاملة للأحداث التي عايشها وشارك فيها، وسجلًا لمجريات المفاوضات المصرية - الإسرائيلية لاسترجاع طابا، كونه رئيس الوفد المصري في تلك المفاوضات.

وفي كتابه، تناول العربي أيضًا اتفاقيتي فض الاشتباك والفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية، مشيرًا إلى أنهما كانتا رغبة ملحة للدولة المصرية لتحسين الأوضاع بما يتماشى مع الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في حرب أكتوبر.

فض الاشتباك الأول:

في 1 يناير 1974، اجتمعت مجموعة العمل العسكرية في قصر الأمم المتحدة بجنيف. ترأس الوفد الإسرائيلي موردخاي جور، الذي أصبح لاحقًا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزيرًا للصحة.

أما الوفد المصري فكان بقيادة اللواء طه المجدوب، وهو ضابط ذو كفاءة عالية واطلاع واسع، بمساعدة العقيد فؤاد هويدي من المخابرات الحربية، الذي ترقى فيما بعد إلى رتبة عميد. يصف العربي العمل معهما بأنه كان سعيدًا جدًا بوجودهما. بعد أسبوع من المفاوضات الشاقة، أرسل الوفد المصري برقية مشتركة إلى وزيري الخارجية والدفاع، مطالبين بعدم قبول النصوص الأخيرة التي تم تقديمها، ومؤكدين على ضرورة إجراء تعديلات جوهرية عليها، نظرًا لأنها تضمنت جوانب فنية عسكرية كان من الضروري تحسينها وتطويرها.

ومع ذلك، فوجئ الوفد المصري بأن الرئيس السادات اجتمع في أسوان مع كيسنجر في 18 يناير 1974، ووقّع على النص نفسه الذي تحفظ عليه الوفد في جنيف.

فض الاشتباك الثاني:

في أغسطس 1975، قام كيسنجر بجولات مكوكية بين القاهرة وتل أبيب، بهدف الحصول على موافقة مصر وإسرائيل على فض اشتباك ثانٍ، يتم بموجبه انسحاب إسرائيل من جزء آخر من سيناء، يشمل آبار البترول.

ويذكر العربي أن كيسنجر حصل على موافقة الرئيس السادات خلال اجتماع في شاطئ المعمورة بالإسكندرية، دون دراسة كافية لبنود الاتفاقية، على أساس أن التفاصيل ستتم دراستها لاحقًا في جنيف.

في نهاية أغسطس 1975، استدعى إسماعيل فهمي، وزير الخارجية، نبيل العربي إلى كابينة في شاطئ المنتزه، وطلب منه السفر فورًا إلى جنيف برفقة وفد عسكري بقيادة اللواء المجدوب والعميد فؤاد هويدي، لبدء محادثات مع إسرائيل.

بدأت المفاوضات في 5 سبتمبر 1975 برئاسة الجنرال الفنلندي سيلاسفيو، ممثل الأمم المتحدة، وهو نفس الأسلوب الذي اتبع في فض الاشتباك الأول مع مصر في يناير 1974، وكذلك مع سوريا وإسرائيل.

ومنذ البداية، أدرك الوفد المصري أن المهمة تتطلب وقتًا أطول من الأسبوعين المحددين في الاتفاق الذي نجح كيسنجر في الحصول على موافقة السادات ورابين عليه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك