يزور رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز العاصمة الموريتانية نواكشوط، مساء غد الثلاثاء، في زيارة عمل تستغرق أربعة وعشرين ساعة، يبحث خلالها مع الحكومة الموريتانية سبل تكثيف الجهود والاجراءات للتصدي لتدفق المهاجرين غير النظاميين إلى السواحل الإسبانية عبر الأطلسي.
ويقوم سانشيز بجولة تشمل ثلاث دول من غرب أفريقيا تعتبرها إسبانيا والاتحاد الأوروبي نقطة انطلاق الآلاف من المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء الذين يستخدمون زوارق خشبية بقصد الوصول إلى سواحل أرخبيل جزر الكناري بأسبانيا.
ويتعلق الأمر بموريتانيا والسنغال وجامبيا وهي ثلاث دول تنطلق منها مراكب للمهاجرين من عدة دول أفريقية كغينيا ومالي وساحل العاج وسيراليون ونيجيريا وغانا وبوركينا فاسو والنيجر.
وأفادت مصادر دبلوماسية في نواكشوط بأن سانشيز سيعمل على الضغط على حكومات الدول الأفريقية لتطبيق بنود اتفاقيات محاربة الهجرة غير النظامية كأداة للحد من امواج المهاجرين غير النظاميين الذين يبحرون من سواحل هذه الدول في زوارق خشبية مستفيدين من ضعف الرقابة ومن نشاط شبكات إجرامية لتهريب البشر والاتجار بهم.
ويموت أغلب المهاجرين غير النظاميين غرقا في رحلتهم المحفوفة بالمخاطر نحو سواحل جزر الكناري.
ووقعت موريتانيا إسبانيا مطلع العام الحالي اتفاقا لمحاربة الهجرة غير النظامية يقضي بتشديد الرقابة على السواحل الموريتانية وتقديم معونات اقتصادية لموريتانيا.