قال مسؤولون باكستانيون، اليوم الاثنين، إن مسلحين شنوا هجمات منسقة بالقنابل والأسلحة ضد قوات الأمن ومدنيين في جنوب غرب البلاد، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 61 شخصا، في اليوم الأكثر دموية الذي تشهده البلاد منذ أشهر.
وكان من بين القتلى 19 جنديا على الأقل، بينما قال الجيش إنه قتل 21 عنصرا من جيش تحرير بلوشستان.
وتم شن الهجمات خلال الليل في إقليم بلوشستان المضطرب، الذي يقع على الحدود مع كل من أفغانستان وإيران، وتقول إسلام أباد إن المسلحين الإسلاميين والانفصاليين يعملون من الدولتين الجارتين.
وتقيم الصين ميناء بحريا في إقليم بلوشستان فضلا عن شبكة من الطرق والسكك الحديدية في إطار مبادرة الحزام والطريق تحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينج للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
وينصب الجزء الأكبر من الغضب على الصين، حيث يتهم المسلحون المحليون والجماعات السياسية الصين باستغلال مواردهم وأرضهم.
وفي الهجمات الأكثر دموية، قام مسلحون من جيش تحرير بلوشستان بإنزال ما لا يقل عن 23 راكبا من حافلات وأعدموهم رميا بالرصاص، حسبما قال رئيس وزراء بلوشستان سارفراز بوجاتي.
وكان كل القتلى ينحدرون من إقليم البنجاب، وهو هدف متكرر للمسلحين.
وقال الجيش إن قواته خاضت معارك مع المسلحين في العديد من المناطق وأبعدتهم، لكنها فقدت أيضا عددا من الجنود.
كما فجر المسلحون خطا للسكك الحديدية في منطقة بولان، كما دمروا خط أنابيب غاز في منطقة ديرا بوجتي.
وأعلن جيش تحرير بلوشستان، الذي يعد جماعة محظورة تضم متمردين انفصاليين، عن مسؤوليته عن الهجمات.
ويواجه إقليم بلوشستان، الأكبر في باكستان ولكن الأكثر اضطرابا، عدة جبهات من العنف على أيدي المسلحين الإسلاميين والجماعات الطائفية والمتمردين القوميين.