من المسئول عن تفشي جدري القرود في أفريقيا؟ - بوابة الشروق
الجمعة 13 سبتمبر 2024 6:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من المسئول عن تفشي جدري القرود في أفريقيا؟

وكالات
نشر في: الإثنين 26 أغسطس 2024 - 8:31 م | آخر تحديث: الإثنين 26 أغسطس 2024 - 8:31 م

كان بالإمكان تجنب تفشي فيروس "جدري القرود" في أفريقيا، وفقا ما أفاد علماء وباحثون.

ونقلت وسائل إعلام أجنبية عن علماء قولهم إن الفرص الضائعة، ونقص التمويل التي ساهمت في انتشار الفيروس القاتل وسط أفريقيا، وتحديدا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إذ أنه مع بداية عام 2024، قتل الفيروس حوالي 575 شخصا هناك، مع إصابة أكثر من 30 مرة أكثر من ذلك، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الأحد.

*الدولة الأكثر تضررا من تفشي "جدري القرود" مؤخرا

ذكرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا، إنه خلال العامين الماضيين منذ تفشي "جدري القرود"، "لم يتم استثمار فلس واحد من أموال المانحين على المستوى العالمي للسيطرة على "جدري القردة"، وفقا لوكالة سبوتنيك.

وفي وقت مبكر من شهر يناير 2024، قادت التغيرات التي طرأت على شكل فيروس "جدري القرود"، لورانس ليزنبورجس، وهو طبيب متخصص في الأمراض المعدية، وبعض زملائه إلى جنوب كيفو في شرق الكونغو، حيث اكتشفوا هناك "نمطا ناشئا" لانتقال الفيروس من إنسان إلى آخر.

ويقول ليزنبورجس: "لقد كان تفشيا مختلفا تماما للفيروس"، وحتى في ذلك الوقت، كانت هناك فرصة للتحرك لاحتوائه، ولو تم تنفيذ التطعيم والاختبارات والمراقبة على نطاق واسع، لكان من الممكن تجنّب أحدث حالة طوارئ صحية، التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس الجاري".

*الميزانية لا تسمح

أكد لورانس ليزنبورجس أن من بين أسباب تفشي مرض "جدري القرود" في أحدث هيئة له، هو أن "الميزانية والموارد لم تواكب ذلك"، بحسب قوله، في إشارة إلى نقص التمويل لوزارة الصحة في الكونغو، وهو يعتقد أن فرصة كسر سلاسل انتقال العدوى ضاعت في تلك اللحظة.

وفي هذا السياق، تقول عالمة الأوبئة، آن ريموين، التي تعمل في الكونغو منذ 22 عاما لفهم كيفية انتشار "جدري القرود"، ومن يتأثر بها، وكيف يمكن الوقاية منها والسيطرة عليها: "لم يكن لدينا أموال لمعالجة آليات انتقال العدوى أو أي قضايا أخرى لمدة 20 عاما".

وعندما سُئلت عن المسؤول عن هذا، قالت ريموين، وهي رئيس قسم الأمراض المعدية والصحة العامة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "لا أعتقد أن الأمر يتعلق بتوجيه أصابع الاتهام، بل يتعلق بنقص الموارد على مستوى العالم لمكافحة الأمراض الناشئة".

يقول أستاذ علم الأوبئة للأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، ديفيد هيمان: "تتمتع جمهورية الكونغو الديمقراطية وأفريقيا بخبرة كبيرة، لكنهم لا يملكون الموارد اللازمة لإجراء البحوث"، وحتى الآن، "لم تكن هناك أي جهود منسقة حقيقية".

*الكونغو وتحديات كبيرة

تواجه الكونغو، التي هي إحدى أفقر دول العالم، تحديات كبيرة، منها الصراع المستمر الذي قد يؤدي إلى تعطيل الرعاية الطبية، وقد يستغرق نقل عينات المرضى من المناطق النائية إلى المدن الرئيسية، حيث توجد أجهزة تفاعل البوليميراز المتسلسل لتأكيد الإصابة بـ"جدري القردة" أياما وأحيانا أسابيع، وهذا يجعل جهود الصحة العامة الأساسية، مثل تتبع المخالطين، شبه مستحيلة.

واعترف وزير الصحة في الكونغو، روجر كامبا: "لقد كانت بنيتنا التحتية متدهورة منذ ستينيات القرن العشرين".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك