قال مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغبط، إن التوزيع الآمن للقاحات شلل الأطفال على الأطفال في كافة مناطق قطاع غزة أمر صعب جدا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة «dmc»، مساء الإثنين، أن هذا الأمر يتطلب ضغطًا دوليًا كبيرًا على إسرائيل لعدم استهداف الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف والدفاع المدني.
وأشار إلى أن سوابق إسرائيل في استهداف الأطقم الطبية والصحية مؤشر خطير على إمكانية استهداف إسرائيل للأطقم التي ستباشر توزيع اللقاحات.
ولفت إلى أنّ إسرائيل استهدفت خلال نحو شهر، 12 مدرسة رغم أنها مناطق آمنة وتتمتع بالحماية الدولية وفقًا لاتفاقية جنيف، لكن إسرائيل لا تحترم أي قاعدة من قواعد القانون الدولي، مُرجعا ذلك إلى عدم محاسبة ومساءلة إسرائيل على الصعيد الدولي.
ونوه بأنه من الضروري على المحكمة الجنائية الدولية سرعة النظر في مذكرات التوقيف الصادرة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يواف جالانت.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، وصول مليون و260 ألف عبوة من التطعيمات الخاصة بمكافحة شلل الأطفال، من نوع "OPV2"، بالإضافة إلى 500 حافظة لقاحات، إلى قطاع غزة.
وقالت الوزارة إنه يجري الإعداد لإطلاق حملة التطعيم بالتنسيق مع الشركاء، ومنهم هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية.
وقبل يومين، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن قطاع غزة الذي يعاني من آثار الحرب الإسرائيلية لقرابة 10 أشهر، شهد ظهور حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال من النمط 2، لأول مرة منذ 25 عاماً، وسط مساعي الأمم المتحدة لوقف القتال لمدة أسبوع كي يتلقى الأطفال اللقاحات المضادة لشلل الأطفال.