• 7 قتلى ومصابين حصيلة الضحايا.. والمياه تغرق الشوارع والأنفاق والكبارى وأقسام الشرطة
• القوات البحرية تسيطر على حريق في عربة ترام.. وانقطاع الكهرباء في مناطق عديدة
استيقط أهالى الإسكندرية، منذ فجر أمس، على موجة عنيفة من الطقس السيئ، صحبتها أمطار ثلجية، وعواصف رعدية، فى أول أيام «نوة رياح الصليبة»، ما تسبب فى إصابة الحركة المرورية بالشلل التام، وتراكمت المياه فى الشوارع والمنازل.
وأعلن وكيل أول وزارة الصحة، الدكتور مجدى حجازى، وفاة 4 مواطنين وإصابة 2 آخرين، صعقا بالكهرباء بسبب ملامسة سلك ترام منطقة محطة الرمل المياه، وتم نقلهم إلى مشرحة كوم الدكة، كما توفى مواطن بعد انقلاب سيارته على كورنيش سيدى بشر، ولم يحدد سبب وفاة 3 آخرون.
وأعلن التليفزيون المصري مساء أمس عن قبول رئيس الوزراء استقالة هاني المسيري محافظ الإسكندرية من منصبه.
وأغلقت أنفاق المشاة تماما بطول طريق الكورنيش، بسبب تراكم المياه، كما أغلقت أنفاق المندرة وكيلوباترا وقناة السويس، ومطلع كوبرى العوائد فى اتجاه الطريق السريع، ومنزل كوبرى ستانلى، بينما توقفت حركة الترام والنقل العام والخاص لتزايد منسوب المياه عن مستوى الإطارات، وتعطلت مئات السيارات وسط برك المياه.
وامتلأت مداخل العمارات، والجراجات بالمياه التى علت الأرصفة، وكذا مقار الشركات مثل «الإسكندرية للبترول»، وأدت شدة الأمطار الثلجية إلى قطع التيار الكهربائى فى بعض المناطق، واضطر مواطنون لوضع الأطفال أعلى السيارات ودفعهم خارج برك المياه المتراكمة فى الأنفاق.
وسيطرت القوات البحرية، بمنطقة رأس التين على حريق «محدود» شب بشكل مفاجئ فى إحدى عربات الترام، نتيجة ماس كهربائى، تأثرا بمياه الأمطار، التى عاودت السقوط فى عقب صلاة العشاء.
ولا تزال سيارات الدفاع المدنى التابعة للقوات المسلحة «المنطقة الشمالية العسكرية» تسابق الزمن، حتى ساعة متاخرة من مساء أمس، للتخلص من برك المياه المتراكمة بأغلب مناطق الإسكندرية، خاصة طريق الكورنيش، والأنفاق «المندرة، والإبراهيمية، وكليوباترا».
وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» صورا لغرق مقار أقسام الشرطة والمؤسسات الحكومية، فضلا عن كبارى المندرة وكيلوباترا والإبراهيمية ونفق سيدى بشر.
وتسببت شدة الأمطار فى نفوق عدد من الحيوانات، وفق صور انتشرت على «فيسبوك» لحصان ملقى فى مياه الأمطار، كما تلفت بعض الأجهزة الكهربائية بسبب تذبذب التيار.
وفى سياق متصل، أكد رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، اللواء عبدالقادر درويش، لـ«الشروق»، انتظام حركة السفن بالميناء.
وكان أهالي الإسكندرية قد حملوا المسيرى مسئولية الأزمة كاملة؛ بدعوى اهتمامه بـ«الرفاهية ـ الترام كافية»، على حساب احتياجات المواطنين الأساسية وذات الحاجة الملحة كتطوير شبكة الصرف الصحى.
واستنكرت صفحة «أهل إسكندرية» على «فيسبوك» تقاعس مسئولى المحافظة عن حل المشكلة، قائلة «هانى بيه يا هانى بيه.. إسكندرية بتغرق ليه»، و«صح النوم يا محافظ الترام»، ليعلق إسلام فرغلى قائلا: «الشوارع غرقت، والمياه وصلت فوق الرصيف، لما أنزل الشارع عشان أروح الكلية أمشى بشبشب زنوبة، ولما أوصل ألبس كوتشى»، ليرد عليه أحمد السيد «البلد دى عايزه سباح».