قالت منظمة حقوقية دولية يوم الاثنين إن الضربة الجوية الإسرائيلية التي قتلت ثلاثة صحفيين وأصابت آخرين في لبنان الشهر الماضي كانت على الأرجح هجوما متعمدا على المدنيين وجريمة حرب واضحة.
الضربة الجوية التي وقعت في 25 أكتوبر قتلت ثلاثة صحفيين أثناء نومهم في منزل ضيافة في جنوب شرق لبنان، في واحدة من أكثر الهجمات دموية على وسائل الإعلام منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحزب الله قبل 13 شهرا.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن 11 صحفيا آخرين قُتلوا وأصيب ثمانية منذ ذلك الحين.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن القوات الإسرائيلية نفذت الهجوم في 25 أكتوبر باستخدام قنبلة تم إسقاطها من الجو مزودة بمعدات توجيه من نوع "جي دي إيه إم" التي يتم إنتاجها في الولايات المتحدة.
وقالت المنظمة إنه يجب على الحكومة الأمريكية أن توقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل بسبب الهجمات العسكرية المتكررة "غير القانونية على المدنيين، والتي قد يكون المسؤولون الأمريكيون متواطئين فيها كجرائم حرب."
ولم يصدر على الفور تعليق من الجيش الإسرائيلي على التقرير.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن المنظمة عثرت على بقايا في الموقع وقامت بمراجعة صور لقطع تم جمعها من قبل مالك المنتجع، وتبين أن هذه القطع متوافقة مع معدات توجيه "جي دي إيه إم" التي تصنعها وتبيعها شركة بوينج الأمريكية.