رئيسة سند: قضية الأيتام قضية فارقة في الحياة ومن أشرف القضايا
أطلقت جمعية سند للرعاية الوالدية البديلة، اليوم، الاستراتيجية الجديدة 2024 - 2030.
وعرضت الجمعية فيديو لجميع النجاحات التي حققت في الاستراتيجية السابقة على مدار السنوات السبع الماضية، وعرضت أهداف الاستراتيجية للسنوات القادمة حتى عام 2030، وتضمن الفيديو عرض توضيحي لشرح أسس الجمعية وأهدافهم.
وحضر فاعلية إطلاق الاستراتيجية نخبة من القادة والمؤثرين البارزين من مختلف القطاعات، ليكون منصة للتواصل وتبادل الرؤى والاحتفاء بالأثر الذي حققناه معًا في حياة الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية في مصر.
وقالت عزة عبد الحميد رئيس مجلس إدارة جمعية سند، قضية الأيتام هى قضية فارقة في الحياة، مشيرة إلى أن قضية الأيتام من أشرف القضايا التي نعمل عليها.
وأوضحت عبد الحميد، خلال كلمتها في الاحتفالية التي نظمتها الجمعية، لإطلاق استراتيجيتها صباح أمس، أن الاستثمار في الإنسان من أهم الاستثمار المادي فيه، مقدمة الشكر لجميع الشركات الداعمة للجمعية على رأس الشركاء وزارة التضامن الاجتماعي.
وتم عرض فيديو لإنجازات الجمعية لآخر ٧ سنوات للجمعية من أصل رحلة ١٦ عاما، بداية من إطلاق ملتقيات عديده لتجميع الشباب الأيتام، فضلا عن الانتهاء من تقييم ٨٠٪ من دور رعاية الأيتام في محافظة القاهرة، بالإضافة إلى المشاركة في وضع مسودة قانون الرعاية البديلة، وتم تكريم جهود سند دوليا ومحليا.
وعرضت من جهتها، رانيا عزيز إحدى الفتيات اليتيمات، التي عاشت في دور الأيتام، حكايتها والتي كان حلمها أن تكون مصففة شعر وتجهز العرائس، موضحة أنها تعشق الأناقة والموضة منذ طفولتها، قائلة: "إخواتي في الدار كانوا يصحوني قبل ما ينزلوا المدرسة عشان أسرح لهم شعرهم كبار وصغيرين".
ودرست رانيا، السياحة والفنادق في المرحلة الثانوية بدلا من التجميل، وتقول: "وقتها ماكنتش بعرف اعترض، ماكنش ليا صوت، لكن دلوقتي بقى ليا كلمة، التعامل مع الناس خلاني أعرف أتكلم".
وحكت رانيا عزيز أنها علمت نفسها من اليوتيوب دراسة التجميل حتى التحقت بمنحة قدمتها جمعية سند، بالتعاون مع بيوتي أكاديمي لمدة أربعة أشهر، مشيرة إلى أنها استطاعت توفيق وتنظيم دراستها وبين بيتها وزوجها وأطفالها.
وحكى نور شعبان أحد شباب دور الأيتام، أنه استطاع أن ينشئ أول أكاديمية لكرة القدم في أحد دور الأيتام ، وكان هدفه أنه يبعد شباب دور الأيتام عن أصحاب السوء، فضلا عن أنه نظم دوري لكرة القدم لدور شباب الأيتام على مستوى جميع المحافظات.
ومن جهتها، قالت ياسمين الحجرى المدير التنفيذي جمعية سند، إن الطفل فاقد الرعاية الوالدية هو كل طفل لا يبات مع أهله ليلا تحت أي ظروف ولأي سبب سواء مؤقت أو دائم.
وأشارت الحجرى إلى عدة أسباب رئيسية لانفصال الأطفال عن أسرهم البيولوجية، منها انفصال وتفكك الأسرة أو الإنجاب خارج الإطار القانوني والرسمي للزواج.
وقالت الحجرى، إن استراتيجية جمعية سند الجديدة تهدف لتقوية نظام الكفالة، فضلا عن منع الأطفال من الارتداد للرعاية المؤسسية، فضلا عن تطوير الرعاية اللاحقة للخروج الآمن للأيتام للمجتمع.
وأوضحت الحجرى أن الأطراف المعنية في الاستراتيجية، أولهم المستفيدين من الأيتام والشركاء على رأسهم وزارة التضامن الاجتماعي.