أكدت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، رتيبة النتشة، اليوم الثلاثاء، أن هناك أكثر من 60 ألف إمرأة فلسطينية وضعت مولودا جديدا خلال عام من الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، لافتة إلى معاناة أغلب المواليد من نقص بالوزن وتشوهات خلقية وعدم اكتمال نموهم صحيا نتيجة التوتر والخوف الشديد الذي تعرضت له أمهاتهم أثناء الحمل بسبب الحرب.
وقالت النتشة في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار: "إن الخوف والقلق الشديد الذي تعرضت له الأمهات قد أثر بشكل كبير على النمو الطبيعي للأجنة وبصماتهم التكوينية وقد يؤدى فى المستقبل لأمراض ذهنية ونفسية وإعاقات فى النمو وطفرات جينية مختلفة لهؤلاء الأطفال".
وأضافت أن الجوع الشديد أيضا كان سببا من أسباب سوء الظروف الإنجابية عند نساء غزة، فقد تم تصنيف غزة منذ أكثر من 6 شهور بأنها تحت خط المجاعة وقد وصلت بعض المناطق في شمال القطاع للمرحلة الخامسة للمجاعة أو الجوع المطلق.
وأشارت النتشة إلى أن المجتمع الدولي غير قادر على محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبت مع المدنيين في قطاع غزة وإعدام بنك الأجنة بشكل كامل، أو محاسبتها على الآثار طويلة الأمد، مثل التأثير السلبي على البيئة والذي قد يمتد لثلاثة أجيال لتخطي ضرر الحروب، بالإضافة إلى الأثر طويل المدى على الاقتصاد الفلسطيني.
وأعربت النتشة عن أملها أن تكون هناك عدالة دولية حتي تستطيع فلسطين محاسبة إسرائيل على الإبادة الجماعية والبيئية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي سيمتد لثلاثة أجيال مقبلة، مشددة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولية صمته عن الجرائم الإسرائيلية بحق الإنسانية.