ضمن فعاليات الدورة الـ49 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي استهل نشاطه صباح اليوم السبت، يمثل معهد الشارقة للتراث وفد رفيع المستوى برئاسة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، يرافقه فاطمة المرزوقي المدير التنفيذي بمكتبه، وعائشة غابش، مديرة مدير العلاقات العامة والتشريفات، وأحمد الدح، مسؤول العلاقات الخارجية والدولية، ومريم المازمي، مسؤولة النشر بالمعهد، وعصام الدنمي، مسؤول التنسيق.
ويشارك معهد الشارقة للتراث هذا العام بجناح كبير ضمن أجنحة العرض الرسمية، ويقدم لأول مرة أحدث إصداراته من الكتب والدراسات والمؤلفات والدوريات المعنية بالتراث الثقافي، وتمثل إصدارات معهد الشارقة للتراث رافدا مهما من روافد الثقافة التراثية والشعبية العربية، خاصة في العامين الأخيرين، بعدما راكمت عددًا من العناوين المهمة والدراسات الرصينة التي تغطي جوانب من الثقافة الشعبية الزاخرة، في إخراج أنيق وطباعة فاخرة، وذلك ضمن أنشطة المعهد وبرامجه الأكاديمية والعلمية، وفي إطار حرص المعهد على أن يكون له حضور كبير ودور مميز في عملية النشر والتأليف وإصدار المطبوعات والكتب التي تعني بشؤون التراث، ليكمل هذا الدور أدوار ومهمات المعهد في المجالات الأخرى، العملية والميدانية، ومختلف الأنشطة والبرامج والفعاليات المحلية والعالمية التي تركز على التراث بشقيه المادي وغير المادي.
وخلال العامين الماضيين، أصدر معهد الشارقة للتراث ما يزيد عن الـ100 عنوان، بالإضافة إلى كتب باللغة الإنجليزية، ومجلة فصلية محكمة باسم «الموروث»، وكتاب مصور عن الشارقة حافل بالذكريات من خلال الصور.
ومن بين أهم تلك الإصدارات: «موسوعة الكائنات الخرافية في التراث الإماراتي»، و«الثقافة الشعبية»، وكلاهما للدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، و«حضارة العرب ومراحل تطورها عبر العصور»، للدكتور أحمد سوسة، و«نواخذة في جنوب الجزيرة البحرية، معارفهم الملاحية ورحلاتهم»، للباحث الدكتور عادل أحمد الكسادي، و«علوم الإسلام إبداعات واكتشافات مغتصبة»، للدكتور خالد حربي، وكتاب «حكايات مولانا جلال الدين الرومي»، للباحث إبراهيم بشمي، و«الشارقة وتوابعها قبل النفط»، و«التاريخ الشفوي»، و«ذاكرة الصحراء»، و«رحلة إلى أرمينيا فردوس آسيا المنسي»، وكلها للباحث عمار السنجري.
بالإضافة إلى كتابين للباحث المصري الراحل الدكتور محمد رجب النجار، «جحا العربي»، و«الأدب الملحمي في التراث العربي»، كما صدر عن المعهد مجموعة عناوين للباحث المصري الدكتور محمد حسن عبد الحافظ، منها: «في مدنية الثقافة ومرجعيتها الشعبية»، و«السرد والجنوسة في السيرة الهلالية»، و«سيميائية السيرة الهلالية» الجزء الأول، «التناص في حكاية اليازية والعقيلي الإماراتية»، و«الملاحم العالمية، والسير العربية».
كما صدر عن المعهد كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان: Arabic Contribution To The Swahili Language من تأليف Rustam Kubwa، ومجلدان للتراثية، تلك النشرة التي تواكب كافة تفاصيل وفعاليات وأنشطة أيام الشارقة للتراثية، وجاء هذان المجلدان حافلين بكافة الفعاليات والأحداث والأخبار التي عاشتها الشارقة خلال النسخة الـ14 من أيام الشارقة التراثية على مدار شهر إبريل من العام الماضي.
وفي تصريحات صحفية سابقة، قال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، إنه ليس غريبا على المعهد وفريقه العلمي والبحثي أن يقوم بمتابعة عمليات وإجراءات النشر والتأليف وإصدار الكتب والمطبوعات المتنوعة، فهذه المهمة الأساسية تتكامل مع بقية مهمات ووظائف المعهد العلمية والأكاديمية والعملية.
ولفت «المسلم»، إلى أن من بين إصدارات المعهد الأخرى، كتاب كريستوف ذاكرة الشارقة وأماكن أخرى، الذي وثّق للشارقة ومدن ومناطق أخرى في الدولة من خلال صور عدة، خلال ثمانينيات القرن الماضي، استحقت بجدارة أن تكون في كتاب من إصدارات المعهد.
وتابع أن المعهد أصدر كذلك المجلة الفصلية العلمية المحكمة "الموروث"، التي تعنى بشؤون وعالم التراث، وتركز على التراث الإماراتي خصوصا والخليجي والعربي عموما، في ظل سعي جاد كي تسد فراغا في المكتبة العربية بهذا الشأن، وتحمل مجلة الموروث رسالة تؤكد على أهمية رفد الساحة العربية بدراسات وأبحاث عن التراث الإماراتي خصوصا، والخليجي والعربي عموما، بهدف سد الثغرات في هذا المضمار.
وأكد «المسلم»، حرص المعهد على أهمية الاستمرار بهذا الدور، مشيرا إلى استعداد المعهد للمساعدة في النشر والإصدار بمختلف ألوانه وأشكاله للمختصين والباحثين الذين يعملون على التراث بشقيه المادي وغير المادي، حيث يسعى المعهد دوما إلى التواصل والتفاعل مع الباحثين والمختصين من أجل هذه المهمة الكبيرة، ومهمات أخرى تأخذ بعين الاعتبار أهمية ومكانة التراث وكيفية المساهمة من قبل الجميع في صونه والحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة، ليبقى حاضرا على الخارطة المستمرة، خصوصا أنه مكون أساسي من مكونات الهوية والخصوصية لكل مجتمع وجماعة اجتماعية وحضارية.