مصادر بالسكك الحديدية: سيناريوهان يفسران حادث «محطة مصر» - بوابة الشروق
السبت 28 سبتمبر 2024 1:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصادر بالسكك الحديدية: سيناريوهان يفسران حادث «محطة مصر»

تصوير- أحمد عبد الفتاح
تصوير- أحمد عبد الفتاح
كتبت - ميساء فهمي:
نشر في: الأربعاء 27 فبراير 2019 - 3:53 م | آخر تحديث: الأربعاء 27 فبراير 2019 - 3:53 م

الجرار خضع لصيانة قبل يوم واحد.. تحرك بدون سائق بسرعة 80 كيلو/ساعة.. وسائقه "مالك مفتاحه" ومسئولو برج المراقبة والتحويل في يدهم «حل اللغز»
قالت مصادر بهيئة السكك الحديدية، إن جرّار الوردية رقم 2302 بمحطة مصر برمسيس جاء من اتجاه ورشة أبو غاطس الموجودة بالمحطة إلى رصيف رقم 6 بسرعة 80 كيلو متر في الساعة بدون سائق، رغم عدم وجود قطار على الرصيف يستدعي دخول الجرار للمحطة.
وأضافت المصادر لـ"الشروق" أن لكل منطقة بالورشة غرفة تشغيل تمتلك جدول لعمل الجرارت سواء للتشغيل على الخط الطوالي أو للمناورة داخل المحطة، وأن أي جرار يجب أن يكون عليه سائق هو المسئول عن تشغيله وتحريكه.
وأشارت إلى أن تحرك الجرار بدون سائق يعني أن "أحدهم" قام بتشغيله باستخدام المفتاح الخاص به وتشغيل "عربية الباور" المُلحقة به ونزل منه، وترك مسير القطار ذاتيا ليتحرك على السكة ناحية المحطة، مع الأخذ في الاعتبار أن سرعة الجرار تزداد كلما بعُدت المسافة.
وأوضحت المصادر أن التحويلات من ناحية الورشة إلى أرصفة المحطة موجهة لرصيف رقم 6، وهو إجراء مسئولية برج التحكم وبرج التحويل بالورشة، فتخصصها تحديد مسار الجرارات للأرصفة، منوهة إلى أن رصيف 6 من أرصفة المحطة المعروفة باحتوائها على كمية كبيرة من الشحوم والسولار على السكة، وأن دخول جرّار بسرعته على "رصيف خرسانة" والجرار حديد وتانك سولار ممتلئ ستولد شرارة مع احتكاك جسم الجرار مع الرصيف وكسر التانك مما أدى إلى انفجاره.
وحصرت المصادر المسئولين الحادث في سيناريوهين فقط:
الأول: إذا كان الجرار تحرك من داخل الورشة فإن خروجه يتطلب إصدار تعليمات للتحويلة على السكة للسماح للجرار بالخروج، وأن عدم صدور تلك التعليمات يعني عدم خروج الجرار بسبب وجود تحويلة "إبرة السقوط" الموجودة في الورشة والتي تعرقل حركته حتى لو تم تشغيله وتحرك بشكل مفاجئ، وهي التحويلة التي يتحكم فيها برج المراقبة والتحويل سواء بفتحها أو إغلاقها.
أما السيناريو الثاني وهو وقوف الجرار أمام البرج متجاوزا تحويلة "إبرة السقوط" وبالتالي فإن تشغيل الجرار يعني تحركه بشكل مباشر وطوالي ناحية رصيف المحطة المحدد مساره.
وأشارت المصادر إلى أن المسئولين عن دورة التشغيل السابق ذكرها والذين سيحددون أسباب الحادث بشكل كامل هم برج التحويل في الورشة ومدير الورشة والفنيين والميكانيكيين المتواجدين أثناء الوردية التي شهدت الحادث والسائق المُعين على الجرار.
وقالت المصادر إن دخول الجرار للمحطة مرتبط بوجود قطار على الرصيف لسحب العربات للورشة لتجهيز القطار لرحلة جديدة، متسائلة "لماذا دخل الجرار رغم عدم وجود قطار على رصيف 6، ومن منحه إشارة التشغيل، ومن المسئول عن تحديد مسار السكة على رصيف 6 تحديدا؟"، مؤكدة أن إجابات هذه الأسئلة ستحدد تفاصيل الحادث بالكامل والمتسبب في وقوعه، وأنه أيا كانت الإجابات فإن الحادث سببه إهمال وبفعل فاعل ستكشفه التحقيقات.
ونوهت المصادر إلى أن الجرار هو أحد جرارات صفقة جنرال اليكتريك التي تم استيرادها عام 1997، لافتة إلى أن الجرار خضع لصيانة "سريعة" بعد خروج دخان من المدخنة الخاصة به قبل الحادث بيوم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك