جدد يمينيون إسرائيليون، الثلاثاء، منع مرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني من مستويات جوع غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وقالت القناة "7" الإسرائيلية الخاصة: "أغلق نشطاء حركة 'الأمر 9' معبر العوجة (نيتسانا) أمام مرور شاحنات المساعدات إلى غزة".
وتنشط حركة "الأمر 9" التي تضم نشطاء من اليمين الإسرائيلي وبعض عائلات الأسرى في غزة، بالاحتجاج في الطرق المؤدية إلى معبري "كرم أبو سالم" و"العوجة" (نيتسانا)، وكلاهما في جنوبي الأراضي المحتلة؛ لمنع مرور الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، بحسب وكالة الأناضول التركية.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن حركة "الأمر 9"، الثلاثاء أن معبر العوجة (نيتسانا) مغلق أمام مرور الشاحنات إلى غزة".
ونشرت منصات تواصل اجتماعي محلية صورا للإسرائيليين المشاركين بالاحتجاج أثناء وصولهم إلى المنطقة المقابلة للمعبر مع نساء وأطفال.
ووزع نشطاء، الحلوى على الأطفال الذين وصلوا مع عائلاتهم، كما ظهر في الصور، حاملين لافتات كتب عليها "لا طعام للعدو".
وظهر عدد من النشطاء الذكور المشاركين في الاحتجاج وهم يحملون أسلحة رشاشة.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى عدم السماح لأي شاحنة بالمرور، علما بأن منع المساعدات عبر المعابر الإسرائيلية تكرر أكثر من مرة خلال الشهر الجاري.
وكانت مؤسسات أممية عديدة اشتكت من انخفاض عدد الشاحنات المحملة بالمواد الإنسانية التي تدخل إلى غزة.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الاثنين، إن الحكومة الإسرائيلية لم تمتثل لإجراء واحد على الأقل في الأمر الملزم قانونا الذي أصدرته "محكمة العدل الدولية"، في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا.
وذكرت في بيان وصل الأناضول أن المحكمة أمرت إسرائيل في 26 يناير 2024 بـ "اتخاذ إجراءات فورية وفعالة للسماح بتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها"، وتقديم تقرير إليها بشأن امتثالها بتنفيذ التدابير المحددة "في غضون شهر".
وتابعت: "لكن بعد شهر، تواصل إسرائيل عرقلة توفير الخدمات الأساسية ودخول وتوزيع الوقود والمساعدات المنقذة للحياة داخل غزة، وهي أعمال عقاب جماعي ترقى إلى جرائم حرب وتشمل استخدام تجويع المدنيين كسلاح حرب".