تتناول وسائل الإعلام العربية كثيرًا مواقف دولتي جنوب إفريقيا وإيرلندا المنددة بجرائم الاحتلال، ولكن لا يسلط الضوء كثيرًا على المواقف النرويجية التي أضحت غصة في حلق إسرائيل على الصعيد الدولي، فقد وجهت حكومة النرويج عددًا من التصريحات شديدة اللهجة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

واتخذت النرويج، عددًا من المواقف السياسية المميزة، مقابل دعم أوروبي شبه كامل للعدوان على القطاع المحاصر.

وتستعرض جريدة "الشروق"، 10 مواقف نرويجية مناهضة لدولة الاحتلال بعد 7 أكتوبر 2023.

- مواقف مباشرة

ظهرت أولى المواقف النرويجية، خلال قمة بالقاهرة 13 أكتوبر الماضي، إذ كانت النرويج الدولة الأوروبية الوحيدة التي انتقدت الاحتلال وتحدثت عن تسبب حصار غزة في عملية طوفان الأقصى، بحسب رويترز.

وذكرت قناة "إن آر كي" النرويجية، أن وزارة الخارجية منعت ملك النرويج من تعزية دولة الاحتلال في قتلى عملية السابع من أكتوبر، خلافًا لمواقف أغلب دول أوروبا.

ودعمت النرويج، دعوة جنوب إفريقية ضد الاحتلال والتي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، بحسب هيومن رايتس ووتش.

وقالت الجارديان، إن النرويج كانت من بين الدول التي دعمت في اجتماع لجمعية الأمم المتحدة قرار وقف إطلاق نار شامل في غزة.

وأوضحت التايمز الإسرائيلية، أنه في نوفمبر الماضي أعلن البرلمان النرويجي استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وذلك قبل طرح الفكرة من الدول الأخرى.

وبينت صحيفة نيو يورك تايمز الأمريكية، أن النرويج كانت من الدول القلائل التي استمرت بدعم هيئة إغاثة اللاجئين، وشجعت الدول على دعمها في أعقاب الحملة الإسرائيلية لتشويهها.

- تصريحات تتحدى الاحتلال

وصرح رئيس الوزراء النرويجي جونيسغار ستور، في أولى تعليقاته بشأن العدوان على قطاع غزة، بأن الفلسطينيين لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم، وفقا لقناة إن آر كي النرويجية.

وكرر "ستور"، هجومه على الاحتلال بسبب عدوان جيشها على المستشفيات بقطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تستمر بالتعاطف العالمي في العدوان.

- جذور التعاطف النرويجي مع القضية الفلسطينية

ذكر كتاب الطموح النرويجي حيال فلسطين وإسرائيل لبيس ميشيل، أن النرويج كانت منحازة لدولة الاحتلال في البداية إذ كانت من أوائل الدول المعترفة بالكيان الإسرائيلي، ولكن الدور النرويجي اتجه لمساعي السلام والحياد بين الطرفين مع صعود حزب العمل النرويجي للسلطة عام 1973.

وأوضح أن النرويج تمتعت نهاية الثمانينيات بعلاقة قوية مع جبهة التحرير الفلسطينية؛ نظرا لتمركز قوات النرويج ضمن قوة حفظ السلام في لبنان بالقرب من مواقع المقاومين الفلسطينيين.

وأضاف أن العلاقة المذكورة تطورت للوساطة النرويجية بمفاوضات أوسلو بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية.

- مواقف سابقة

سارعت النرويج عام 2007 وفقا لـ"دويتشفيلا" بالاعتراف بحكومة قطاع غزة بقيادة المقاومة.

بينما تعد النرويج الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تصنف حركة المقاومة الفلسطينية حماس كحركة إرهابية، وفقا لـ"يديعوت أحرنوت".

ومنعت النرويج، عبور غواصتين للاحتلال مياهها الإقليمية عام 2010 خشية مشاركتها في حصار قطاع غزة، وفقا لـ"يديعوت أحرنوت".