طغت علامات السكون الخمول على وجوه نواب البرلمان أثناء سرد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، للبرنامج التفصيلي للحكومة؛ حيث غلب «الخفوت» على صوت رئيس الوزراء الذي تحدث مسرعًا رغم ذلك، معددًا محاور ونقاط البرنامج الحكومي من خلال كتيب أمامه، دون أن يرتفع نظره إلى النواب، في ظل صمت تام من الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان من خلفه على المنصة الرئيسية.
علامات الامتعاض ظهرت على النواب والوزراء معًا، نظرًا لضيق المساحات المتاحة بالقاعة الرئيسية، التي تحتوي على أكبر نسبة تمثيل نيابي في تاريخ البلاد، إلى جانب التشكيل الحكومي كاملاً، من الوزراء ونوابهم ومستشاريهم، ليسود «الصمت» أثناء تلاوة البيان، وسط «شرود الذهن» الذي أصاب البعض ممن بدت عليهم علامات اللامبالاة بما يجري، في حالات وصلت أحيانا إلى «التثاؤب» الجماعي.
ولم يكترث عدد كبير من النواب بما يلقيه إسماعيل، وأغلقوا الكتيبات أمامهم الموزعة عليهم وتحتوي على بيان الحكومة، فيما اهتم آخرون تفصيليا بما يلقيه «إسماعيل»، وحرصوا على متابعته صفحة بصفحة، وجاء في مقدمتهم نواب حزب «النور» الذين لم يغفلوا عن نقطة أو بند ألقاه رئيس الحكومة.
حالة السكون المسيطرة على الجلسة دفعت البعض إلى الأحاديث الجانبية، ليقاطع رئيس البرلمان حديث رئيس الحكومة موجهًا لوم غاضب إلى النواب: «أرجو الهدوء والصمت وحسن الاستماع لبيان الحكومة».