قال الاتحاد الأوروبي، إنه يتعين على شركة «فيسبوك» بذل المزيد من الجهد؛ لمواجهة إدعاءات بعمليات استخراج بيانات المستخدمين على نطاق واسع، محذرًا من أن فضيحة كامبريدج أناليتيكا تهدد الديمقراطية وأنها قلصت الثقة في عملاقة التواصل الاجتماعي.
وتعرض «فيسبوك» لانتقادات حادة بعد أن كشف أحد مؤسسي شركة «كامبريدج أناليتيكا» تحليل البيانات لصحفي سري أنه تم استغلال معلومات تتعلق بنحو 50 مليون مستخدم لفيسبوك بدون موافقتهم لصالح الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2016.
وكتبت مفوضة شؤون العدل في الاتحاد الأوروبي فيرا جوروفا، لكبيرة مسؤولي التشغيل في فيسبوك شيريل ساندبرج، في خطاب اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» اليوم الثلاثاء أن القضية لها الكثير من التداعيات على العملية الديمقراطية، مضيفة أن مخاوفها لم تهدأ إزاء الفضيحة.
وكتبت «جوروفا»، «الأمر مخيب للآمال بشكل خاص بالنظر لجهودنا لبناء شراكة قائمة على الثقة معك ومع زملائك، هذه الثقة تقلصت الآن».
وأشارت إلى، أنه طالما تم استغلال «الفيسبوك» في التسويق السياسي، مضيفة أن نقص الشفافية الواضح وما تردد حول انتهاك خصوصية البيانات الشخصية يمكن أن يكون له تأثيرًا سلبيًا على جودة هذه المناقشة وحتى إجراءاتنا الانتخابية.
ودعت المفوضة «فيسبوك» إلى اتخاذ خطوات لاستعادة ثقة مستخدميه والوفاء بالالتزامات تجاه المجتمع.
ووجهت «جوروفا» أسئلة حول ما إذا كانت الفضيحة الأخيرة، قد طالت بيانات مواطني الاتحاد الأوروبي، وما إذا كان الأمر نفسه يمكن أن يتكرر، وإلى أي مدى سوف تطبق فيسبوك قوانين الخصوصية الخاصة بالاتحاد الأوروبي، وما إذا كان الأمر يحتاج لقواعد أكثر صارمة مع منح الشركة مهلة أسبوعين للرد.
وتواجه «كامبريدج أناليتيكا» اتهامات بالحصول على معلومات بشكل غير مشروع حول مستخدمي فيسبوك، بعد أن اطلعت ليها بشكل مضلل متخفية وراء ستار أحد التطبيقات.