أعلنت محكمة في البوسنة، اليوم الخميس، إصدارها مذكرة اعتقال دولية بحق زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك المتهم بمهاجمة النظام الدستوري، والذي سافر إلى الخارج في تحدٍّ واضح.
تمت دعوة ميلورد دوديك، الذي يتبنى مواقف انفصالية، للمشاركة في مؤتمر حول مكافحة معاداة السامية يعقد في القدس، برئاسة الوزير عميحاي شيكلي. وتجاهل هو ورفاقه الاستدعاء للتحقيق معهم بتهمة تقويض الدستور في بلاده، بحسب وكالة معا الفلسطينية.
وأثار دوديك، رئيس منطقة جمهورية صرب البوسنة، أخطر أزمة منذ حرب التسعينات، بعد الحكم عليه بالسجن لمدة سنة واحدة، ومنعه من العمل السياسي لمدة ست سنوات، بسبب تجاهله لأحكام مبعوث سلام دولي.
وكان دوديك، المؤيد منذ فترة طويلة لانفصال منطقة جمهورية صرب البوسنة عن البوسنة، بادر بإصدار تشريع يمنع قضاء وشرطة البوسنة من العمل في الإقليم الصربي، لكن المحكمة الدستورية البوسنية علقت ذلك مؤقتاً.
وفي تحدٍّ لأمر اعتقال داخلي، عبر إلى صربيا المجاورة في وقت سابق من هذا الأسبوع، ثم سافر إلى إسرائيل لحضور مؤتمر في القدس الخميس.
وقالت المحكمة البوسنية إن مذكرة دولية صدرت أيضاً بحق نيناد ستيفانديتش رئيس برلمان منطقة جمهورية صرب البوسنة الذي سافر إلى صربيا، رغم أنه عاد الآن إلى البوسنة.
وقالت المحكمة في بيان لها، إن المذكرتين الآن لدى الشرطة الدولية (الإنتربول). في المقابل، قال دوديك إن الاتهامات الموجهة ضده لا معنى لها؛ لأنها ذات دوافع سياسية.