شدد هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عن حزنه على ما حدث للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم وخسارته لمبارياته الثلاثة التي خاضها في روسيا، متقدما بالاعتذار على سوء المستوى والنتائج.
وقال أبو ريدة خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده حاليا: "كلنا نشعر بالحزن على اداء المنتخب خاصة في المباراتين الأخيرتين، وأعتذر للجميع ولكل من يعمل في الوسط الرياضي".
وتابع: "الناس كان عندها أمل أن يؤدي المنتخب بشكل أفضل مما حدث، خلال الفترة الماضية هناك أقاويل كثيرة أساءت للجميع، بلدنا ١٠٠ مليون ولابد من توضيح الحقائق أمام الرأي العام المصري والعربي".
وأضاف: "طلبت من كوبر تقرير فني خلال ٤٨ ساعة عن السنوات الثلاث الماضية التي أدار فيها المنتخب الوطني".
فيما يخص اختيار المدينة، قال أبو ريدة: "كنت أتمنى التواجد في مدينة كازان، لأنني تشرفت بافتتاح ملعب المدينة، كما أنها مدينة إسلامية.. لكن كانت هناك دول أخرى قد حجزت إقامتها هناك".
وتابع: "أؤكد أنه لا توجد لدينا حساسية الدين أو العرق لأننا رياضيين فقط، ولكن اختيار جروزني جاء بقرار من الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، وأوضح أن سبب ذلك هو ملعب التدريب ومحل الاقامة وسهولة السفر".
وأكمل: "لا صحة لما أثير حول وجود حالة من الفوضى داخل فندق إقامة اللاعبين.. الأمن كان يمنع أي فرد من الدخول إلى غرف اللاعبين.. ولا صحة لالتقاط صور مع اللاعبين في غرفهم".
وقال: "ما أشيع عن وجود مشاكل في معسكر المنتخب بسانت بطرسبرج، ودخول بعض الشخصيات لغرف اللاعبين غير صحيح على الإطلاق، مشيرا إلى أن تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم، كانت واضحة ولا يمكن لأي شخص آخر الدخول إلى المعسكر أو غرف اللاعبين بدون أن يحمل البطاقة الخاصة بالدخول".
وأردف: "سألنا وزير الرياضة والحكومة عن فكرة الرحيل عن جروزني واختيار مدينة أخرى، وفضلنا البقاء بها في ظل العلاقات المصرية الروسية المميزة، وإذا كان الفيفا طلب منا الخروج من جروزني والانتقال لمدينة أخرى كنا سنفعل فورا، وحاولنا الحفاظ على العلاقات المصرية الروسية بدون أن تكون هناك مشكلات وبالتالي رفضنا تغيير مقر الإقامة".
وأضاف: "كان من الصعب رفض دعوة من رئيس جمهورية الشيشان، والإعلام الإنجليزي هو الذي أثار الأزمة المزعومة بشأن محمد صلاح بعد لقائه مع رئيس جمهورية الشيشان، واختيار جروزني كان فنيا ولم يتم استغلال صلاح سياسيا، الشيشان كانت في حالة فرحة بوجوده فيها، وصلاح ظاهرة الكل سعيد بوجوده، ومن المستحيل استغلال اللاعب سياسيا وتكريمه من الشيشان هو تكريم للشعب المصري بالكامل".
وفيما يخص المشاكل التي حدثت مع محمد صلاح بخصوص أزمات الشركات الراعية، شدد رئيس الجبلاية على أنها طبيعية وأؤكد أنه كان حريصا على المشاركة في كأس العالم رغم صعوبات الإصابة.
وأتم: "الاتحاد المصري لكرة القدم جلب العديد من الأرباح بسبب المشاركة في المونديال ولم يكلف الدولة مليما واحدا، وأدى دوره حتى في المشاركة الاجتماعية".
وحول واقعة سعد سمير مع محمود كهربا في تدريب المنتخب، أوضح رئيس اتحاد الكرة أن هناك عقوبة وقعت على اللاعب بشأن تلك الواقعة ولكنها لم تعلن بسبب ارتباط الفريق بمباريات هامة في كأس العالم.
ونفى أبو ريدة أن يكون عبد الله السعيد تعمد الخروج بين شوطي مباراة السعودية، مشددا على أنه لاعب مميز ولا يمكن اتهامه بالتخاذل، مؤكدا أنه خرج مصابا أمام السعودية.
ويرى أبو ريدة أن الصيام في شهر رمضان قبل كأسي العالم، كان السبب الرئيسي في تراجع مستوى المنتخب، وأنه لم يطلب الضغط على اللاعبين للإفطار مثل بقية الدول العربية التي أجبرت لاعبيها على الإفطار.
وأوضح أبو ريدة حقيقة زيارات زوجات اللاعبين وأبنائهم للاعبين في المعسكر، حيث قال: "كوبر وإيهاب لهيطة مدير المنتخب سمحا بزيارة زوجات اللاعبين وأبنائهم لمدة ساعتين في معسكر سانت بطرسبرج".
وفيما يخص المطالبات برحيل المجلس، رد أبو ريدة: "لا أحد في اتحاد الكرة يتمسك بمنصبه، عملنا وحققنا إنجازات كبيرة بالوصول إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية والصعود إلى كأس العالم بعد غياب استمر 28 عاما".
وأضاف: "اتحاد الكرة المصري جاهز للخضوع للتحقيقات من الجهات الرقابية، ولا نقبل الحديث عن الذمم المالية لمجلس إدارة الجبلاية، ومستعدون لفتح الباب أمام الجهات الرقابية للتحقيق فيما يتعلق بعملية بيع تذاكر مباريات مصر في مونديال روسيا، ولا أقبل الحديث عن الذمم المالية لأعضاء اتحاد الكرة".
وبخصوص ملف المدرب القادم، قال أبو ريدة: "لدينا أكثر من ملف لمدربين بسيرتهم الذاتية، ويتولى حازم إمام رؤية تلك الأمور الفنية، وبخصوص الفرنسي هيرفي رينار، أود توضيح أن عقده مستمر حتى عام 2022 وإذا رحل عن المغرب سنفاوضه، ونحترم تعاقده مع المغرب".
وعاود أبو ريدة التأكيد على أنه ليس له علاقة بشركة بريزنتيشن الراعية لاتحاد الكرة، مؤكدا أنها شركة تابعة ومملوكة للدولة وأنه وإذا كانت مملوكة له، لرفض رئاسة الجبلاية.