تقرير.. كيف غير صلاح وماني من وجه كرة القدم الأفريقية؟ - بوابة الشروق
الجمعة 25 أكتوبر 2024 3:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير.. كيف غير صلاح وماني من وجه كرة القدم الأفريقية؟

أحمد المقدم
نشر في: الخميس 27 يونيو 2019 - 1:45 م | آخر تحديث: الخميس 27 يونيو 2019 - 2:03 م

يواصل مُحمد صلاح و ساديو ماني، لاعبا ليفربول الإنجليزي، إثارة الإعجاب حولهما أينما حلا أو ارتحلا، وخاصةً لدى مواطنيهما من أهل مصر والسنغال على الترتيب.

ما يحظى به اللاعبان من نجومية كبيرة واحترام عالٍ يُولد ثمة قناعة بأن الثنائي، وربما دون قصد منه، يتسبب في تغيير الصورة العامة لكرة القدم في قارة أفريقيا، ما يظهر بشكل جلي في مشاركتهما الراهنة بكأس الأمم "كان 2019".

موقع جريدة "ليفربول إيكو" البريطانية أفرد مساحة واسعة للحديث عن كيفية تغيير صلاح وماني لوجه كرة القدم الأفريقية، مستعينا في ذلك بثمة رأي للكاميروني لوريانو ايتامي ماير الشهير بأسم (لورين)، المدافع السابق لآرسنال الإنجليزي.

يقول الموقع، في حديثه، بأنه ورغم توفر فرصة تمثيل المنتخبات الأوروبية للبعض من أصحاب الأصول الأفريقية، إلا إن اختيار اللعب لصالح مُنتخبات القارة السمراء قد بات أكثر من مُجرد فرضية لدى الكثيرين منهم.

الكيفية التي يُناظر بها اللاعبون فكرة تمثيلهم للمُنتخبات الأفريقية قد تغيرت كثيرا، لاسيما مع الحالة الراهنة غير العادية، التي ينعم بها صلاح وماني، ويسير على خُطاها آخرون على شاكلة أليكس أيوبي وويلفريد زاها.

في الماضي، قرر الكثيرون، من أصحاب الإرث والماضي المزدوج، أن يقطعوا أحبال الود مع أصولهم الأفريقية، مُفضلين اللعب لصالح المُنتخبات الأوروبية. فمثلا، نجد أن ديفوك أوريجي، قد اختار تمثيل بلجيكا، رغم أن والده يُعد كينيا الجنسية... الأمر ذاته بالنسبة لروميلو لوكاكو الذي يملك أصولا كونغولية، غير أنه قد اختار بلجيكا هو الآخر. أيضا، هناك موسى ديمبلي المولود لأب مالي وأم بلجيكية، ميتشي باتشواي وكريستيان بينتيكي اللذان امتلكا فرصة اللعب لصالح الكونغو الديمقراطية، وآخرون... كل هؤلاء اختاروا بلجيكا، كل هؤلاء لم يختاروا أفريقيا.

في إنجلترا، نجد ديلي آلي المولود بدوره لأب نيجيري. في إيطاليا هناك ستيفان الشعرواي، إذ لدى والده الجنسية المصرية، وفي ألمانيا يحضر اسم جيروم بواتينج الذي يملك أصولا غانية، بل واختار شقيقه، كيفن-برينس، اللعب لصالح غانا. سامي خضيرة أيضا، وهو لاعب ألماني، يتوجد في القائمة لكون والده تونسيا، وليروي ساني الذي يبرز اسمه كابن للدولي السنغالي السابق سُليمان ساني.

في فرنسا، يظهر بول بوجبا الذي يملك والداه الجنسية الغينية، نجولو كانتي صاحب الأصول المالية، وباتريس إيفرا المولود أصلا في السنغال. هناك أيضا زين الدين زيدان وباتريك فييرا... كلاهما اختار فرنسا، رغم أحقيتهما في للعب لصالح الجزائر والسنغال على الترتيب.

أما الآن، وبفضل لاعبين مثل صلاح وماني، ممن يمثلون بُلدان مولدهم، وحاضرون في أعلى مستويات كرة القدم الأوروبية على صعيد منافسات الأندية... بدأ الكثيرون، من أصحاب الأصول المزدوجة، في اختيار مُنتخبات أفريقيا، بدأ الكثيرون في تفضيل أفريقيا.

عن ذلك، يقول لورين في تصريحات صحفية "الأمر يكون أسهل ومُجديا أكثر عندما تقرر اللعب لمُنتخب أوروبي، وخاصةً عندما تكون متواجدا في نادٍ بالقارة العجوز، لاسيما وأن ذلك يمنح اللاعبين مزيدا من الاعتراف، ويخول لهم فرصة أكبر في سبيل التتويج بلقب كأس العالم.

"مستوى المُنتخبات الأوروبية، على شاكلة فرنسا، إسبانيا، وبلجيكا يظل أفضل من نظيره في كرة القدم الأفريقية، لكن يبدو لي وأن هناك ثمة تغيير في العقلية. ما يبصم عليه صلاح من نجاحات كبيرة يُعد أمرا جيدا للاعبين الصغار، حيث أنهم يرون لاعبا مثل صلاح، يلعب في منتخب أفريقي، إلا أنه يحقق إنجازات رائعة.

"صلاح وماني يُغيران من الطريقة التي يفكر بها اللاعبون الصغار في أفريقيا حول فكرة تمثيل بلدانهم الأفريقية مُستقبلا. نحن هنا نتحدث عن جيل جديد في أفريقيا، يرى صلاح يلعب لمصر وماني يلعب للسنغال، يرون بأنه من الجيد أن تلعب لصالح مُنتخب أفريقي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك