غابات الأمازون.. بين دمار الكوارث الطبيعية والعوامل البشرية - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 6:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غابات الأمازون.. بين دمار الكوارث الطبيعية والعوامل البشرية

إسماعيل إبراهيم
نشر في: الثلاثاء 27 أغسطس 2019 - 4:00 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 أغسطس 2019 - 4:00 م

اندلاع حرائق الأمازون قد يكون الخبر الأكثر انتشارا في الصحف العالمية ولكنها -الحرائق- لا تعتبر السبب الوحيد لتدمير "رئة الكوكب"، هنا يظهر الاستيطان البشري وعمليات التعدين غير hg مشروعة، والتي تعد سبب من الأسباب الرئيسية في تدمير الغابة، حيث يجري باستمرار الاعتداء السافر على هذه الغابات عن طريق تجريف وقطع جائر لأشجارها ونباتاتها لتحويلها إلى طرق سريعة ومدن سكنية.

وتعرضت غابات الامازون إلى عملية تدمير بوتيرة سريعة مؤخرا، كما ذكرت "بي بي سي" العربية، حيث قالت الحكومة برازيلية إن حوالي 26 ألف كلم مربع قطعت بين صيفي 2003 و2004.

وأعلنت وزارة البيئة البرازيلية إن المساحات التي قطعت أشجارها في تلك الفترة زادت بـ6 % بالمقارنة مع 2002-2003، ويذكر أن 26 ألف كلم مربع تشكل خمس غابات الأمازون، كما تعرضة منطقة ماتو جروسو لعملية اقتلاع للأشجار من السكان لهدف زراعة الصويا والتي تعد من الصادرات البرازيلية لأوروبا والصين.

وأظهرت البيانات أن إزالة الأشجار تسارعت بنسبة 88 % في عام 2018، كما بين المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء.

أما عن عمليات التعدين غير المشروع فقد أظهرت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية في يوليو 2019، زيادة كبيرة في عمليات التعدين الغير مشروعة، والتي تتضمن جزء من غابات الأمازون كما ذكرت "بي بي سي" البرازيلية.

ومن صورة انتجتها شركة (بلانيت لابز) الأمريكية، التي تستخدم 100 قمرا إصطناعيا لالتقاطها، لاحظت وجود زيادة كبيرة في نشاطات التعدين غير المشروعة في 3 من المناطق العائدة لشعوب البرازيل الأصلية الأكثر تأثرا بالبحث الخفي والمستتر عن الذهب، وهى محميات كايابو وموندوروكو (في ولاية بارا) ويانومامي (التي تقع في ولايتي رورايما وأمازوناس).

وتبلغ مساحة المحميات الثلاث مجتمعة 248 ألف كيلومتر مربع، وهى مساحة تزيد عن مساحة المملكة المتحدة برمتها، وتشمل بعضا من أفضل مناطق حوض الأمازون صيانة.

أما عن الأسباب الطبيعية لتدميرغابات الأمازون، فقد سجلت البرازيل مستوى قياسي من الحرائق في العام الحالي بحسب وكالة الفضاء البرازيلية.

ويقول المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البرازيل إن البيانات التي رصدها قمره الصناعي تشير إلى زيادة قدرها 85 % في معدلات الحرائق، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2018.

وتقول البيانات الرسمية إن أكثر من 75 ألفا من حرائق الغابات رُصدت في البرازيل في الأشهر الثماني الأولى من العام الحالي - وهو أعلى رقم منذ 2013. ولم يتجاوز عدد الحرائق المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي 40 ألفا، وعادة ما تشتعل حرائق الأمازون في موسم الجفاف الذي يبدأ من يوليو وحتى أكتوبر.

يشار إلى أن عملية التدمير السريع لغابات الأمازون قد تهدد حياة العديد من الكائنات الحية والبشرية ككل، سواء بسبب العوامل الطبيعية أو الإهمال البشري، لأن تلك الغابات التي توصف بكونها رئة الأرض إذ تبلغ مساحتها نحو 5.5 مليون كيلو متر مربع، وتعتبر أحد الأماكن المهمة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك