لم تمنعه حرمة الدماء من ارتكاب خطته الشيطانية، بل حضر من إحدى قرى محافظة أسيوط إلى محافظة الأهرامات الثلاث، لإخماد نار الانتقام التي مكثت سنوات في قلبه حزنا على ذويه.
رحلة مراقبة لم تدم طويلا، عرف خلالها الجاني مكان معرفة مكان ضحيته "حسن م." الشاب الذي هرب من نيران الخلافات الثأرية في بلدته إلى مدينة حدائق أكتوبر، معتقدا أن تلك الحيلة مصدر نجاته.
على بعد أمتار وقف الجاني الحاضر من الصعيد، يراقب الشاب حتى وصوله، ممسكا بيده بندقية آلية، ولدى وصوله أطلق صوبه عيارا ناريا هشم رأسه ليسقط أرضا غارقا في دمائه، من ثم فر هاربا.
وتلقى اللواء محمد الشرقاوى مدير مباحث الجيزة، إخطارا مفاده ورود إشارة للعميد محمد أمين رئيس قطاع أكتوبر بالعثور على جثة شاب مقتول بطلق ناري في ظروف غامضة بمدينة حدائق أكتوبر.
سرعان ما انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ وبالفحص والمعاينة عُثر على جثة حسن محمد مصاب بطلق ناري في الرأس، وجرى التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.
وشكل اللواء علاء فتحي نائب مدير مباحث الجيزة فريق بحث لكشف غموض الواقعة، توصلت جهوده إلى أن خلافات ثأرية وراء ارتكاب الجريمة، وتمكنت القوات من ضبط مرتكب الواقعة وبمواجهته أقر بارتكابها على النحو المشار إليه، وأخطر حكمدار الجيزة والعرض على النيابة العامة للتحقيق.